تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عشية انطلاق الانتخابات التركية، ببدء عهد جديد من العلاقات بين أنقرة وأثينا قد يكون وشيكاً بعد إجراء الاستحقاق في الدولتين. ويتأهب الأتراك غداً، للتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والتي يتنافس فيها 3 مرشحين بعد انسحاب محرم إنجه الذي يمثل حزباً صغيراً، وهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية، وقليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، وسنان أوغان.ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في اليونان يوم 21 مايو، ويتصدر رئيس الوزراء كرياكوس ميتسوتاكيس استطلاعات الرأي حتى الآن. ونقلت صحيفة «كاثيميريني» في عددها أمس، عن أردوغان قوله «يمكننا أن ننحي العداوات والخصومات جانباً، الأمر تجاوز الحد بالنسبة للدولتين». وأضاف أردوغان: «آمل أن تكون الانتخابات في اليونان وتركيا بداية عهد جديد». وأعرب أردوغان عن ثقته في فوز حزبه «العدالة والتنمية» في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة غداً. ويبلغ عدد من يحق لهم الانتخاب بالاستحقاق الرئاسي والبرلماني 64 مليوناً و113 ألفاً و941 ناخباً، وفق اللجنة العليا للانتخابات. وأدلى المواطنون الأتراك المقيمون في الخارج بأصواتهم في 151 ممثلية و16 مركزاً في 73 دولة، بحسب مصادر دبلوماسية. وحسب اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، أدلى مليون و642 ألفاً و721 ناخباً بأصواتهم في صناديق اقتراع أقامتها الممثليات التركية خارج البلاد، و120 ألفاً و640 شخصاً في البوابات الحدودية منذ 27 أبريل الماضي. وتعمل تركيا واليونان وهما الدولتان العضوتان في حلف شمال الأطلسي «ناتو» بجد من أجل تخفيف حدة التوتر منذ ضرب تركيا زلزالان مدمران في فبراير الماضي. وتلقت هذه الجهود دعماً عبر المساعدات التي قدمتها أثينا لأنقرة لمواجهة تداعيات الزلزالين. ووفقاً لهيئة الأركان اليونانية العامة، لم تحلق أي طائرات عسكرية تركية فوق الجزر اليونانية منذ وقوع الزلزالين. وتوترت العلاقات بين الدولتين بسبب نزاعات إقليمية واحتياطي الغاز الطبيعي شرقي البحر الأبيض المتوسط.
مشاركة :