تلقت "رعاية الشباب" تأكيدات من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بعدم تخفيض الميزانية المخصصة لها، رغم انخفاض أسعار النفط عالميا، مشترطة في الوقت ذاته التشدد في كفاءة الإنفاق بحيث يتم التأكد من أن المبالغ المصروفة تحقق الفائدة على فئة الشباب والرياضيين. وأكدت رعاية الشباب برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد خلال عرضها لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، أنها ستتخذ سياسة جديدة في صرف الميزانية، حيث لن تدفع المبالغ المخصصة لكل اتحاد رياضي مرة واحدة، وإنما على شكل دفعات بحسب نسبة إنجاز الخطة المسلمة كل عام، ما نال إعجاب أعضائه. وقدمت "رعاية الشباب" دراسة وأرقاما مهولة عن الوضع الصحي للشباب السعودي، نتاج الضعف في ممارسة الرياضة التي قد تؤثر مستقبلا في صحتهم، وأن خططها مبنية على رفع نسبة ممارستها في المجتمع من خلال فعاليات، منها تخصيص حصة يومية في المدراس تكون إلزامية تحت إشراف مختصين. وطلب المجلس من "رعاية الشباب" دراسة الوضع الحالي مع خطتها ورؤيتها، وهل الأمر يستدعي تحويلها إلى وزارة أو هيئة أو الإبقاء على وضعها الحالي دون أي تغيير، إلا أن "رعاية الشباب" تفضل تحويلها إلى هيئة، إلا أن الدراسة ستكون لها كلمة الفصل. وينتظر أن تقدم "رعاية الشباب" نتائج دراستها إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وبدوره سيحدد توصياته بناء عليها قبل أن يرفعها إلى مجلس الوزراء. ويولي مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية اهتماما كبيرا لعمل "رعاية الشباب"، ويهدف إلى إنشاء علاقة تكاملية بينها ووزارتي التعليم والصحة، كما يرى أن تفعيل برامجها ورفع مستوى مزاولة الرياضة لدى فئة الشباب الذين يمثلون النسبة الأكير من سكان السعودية سينعكس إيجابيا على صحة المجتمع، وبالتالي يقلل من نسبة الأمراض وتكاليف العلاج التي تدفعها وزارة الصحة، فضلا عن أنه سيعود بالنفع على سوق العمل. ويتوقع أن تشهد الرياضة السعودية تغييرات جوهرية في المؤسسة الرياضية تشمل ترك الأمير عبدالله بن مساعد منصب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية بالاستقالة وتسليمها لشخص آخر بعد أن يتم تحديد العلاقة بين رعاية الشباب والأخيرة مستقبلا، وأيضا إلغاء عدد كبير من الأندية وتحويلها إلى أندية ممارسة. في شأن متصل، افتتح الأمير عبدالله بن مساعد ورشة عمل "الجودة الشاملة .. المفاهيم والمتطلبات والتطبيق"، في مركز الملك سلمان للمؤتمرات في المركز الرئيس لمعهد الإدارة العامة في الرياض، بحضور مديره الدكتور أحمد الشعيبي. من جانبه، قال الرئيس العام لـ "رعاية الشباب" "نتطلع إلى الخروج بوسائل معينة على تحسين الأداء وتطوير جودة العمل، ولا سيما أن الدين الحنيف يحث على الإتقان في العمل ويرشد إليه ويحفز عليه.