تشكل الشاشات التفاعلية أحد الحلول التعليمية التي تقدمها وزارة التعليم من خلال توظيف التقنية في بعض المدارس المستهدفة في مناطق ومحافظات المملكة؛ دعماً لتلك المدارس التي قد تتواجد في بيئات تتطلب تحسيناً لظروف التعلم وتطويرا لعمليات التعليم. يأتي ذلك في ظل سعي وزارة التعليم لتحقيق الأهداف التعليمية وفق التوجهات الاستراتيجية للمملكة المتمثلة في رؤية 2030 لتحسين جودة مخرجات التعليم، ورفع الكفاءة التشغيلية للمدارس والاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية، وتوسيع فرص التعلم في بيئات تعليمية مناسبة. تعد الشاشة التفاعلية تجربة رقمية تساهم في ربط فصول دراسية ببعضها وتسهل تقديم الدروس التزامنية. وتتيح الشاشة التفاعل بين الطلبة والمعلم في هذه الفصول من خلال توظيف الكاميرا واللاقط الملحق بالشاشة؛ ليستطيع الطلاب تلقي دروسهم حضوريا في مدرستهم عبر منصة مدرستي، وبوجود معلم ميسر، الذي توكل له مهمة متابعة المقرر وضبط الصف في الفصل المستفيد من أحد نماذج التكليف عن بعد ضمن عبئه التدريسي، وهو مسؤول عن تنفيذ المهام الموكلة إليه. وقد تختلف المهام من نموذج لآخر، ويكون نمط التدريس في الفصول المزدوجة حيث يبث معلم من مدرسة أخري مع طلابه، لفصول ذات احتياج في مدارس أخرى بوجود معلم میسر، وفي الفصول الفردية يكلف بالتدريس معلم من مدرسة أخرى عن بعد في مدرسة معينة لفصل أو فصول ذات احتياج تعليمي بوجود معلم ميسر. مع العودة إلى الدراسة غدًا.. إليكم 7 أطعمة تساعد على الحفظ والاستذكار#اليوم pic.twitter.com/TwYGhiQdYU— صحيفة اليوم (@alyaum) April 25, 2023 يهدف مشروع الشاشات التفاعلية إلى رفع الكفاءة التشغيلية للمدارس والاستثمار الأمثل الموارد البشرية والمادية، واستثمار التقنية في تعزيز فرص التعليم والتعلم وتحسين عملياتها. كما يهدف إلى المساهمة في سد الاحتياج التعليمي للمدارس التي تعاني من وجود عجز في بعض التخصصات، والمدارس المستهدفة في مشروع الشاشات التفاعلية الواقعة في المناطق النائية، والمدارس ذات الاحتياج التعليمي الدائم، والمدارس الداعمة للمدارس ذات الاحتياج.ويتطلب لتفعيل مشروع الشاشات التفاعلية اتصال بالإنترنت، وجهاز حاسب آلي مزود بكاميرا ولاقط صوت (نمط الفصل الفردي)، وشاشة تفاعلية لفصل الطلبة التي يطبق فيها نظام الفصول الفردية والمزدوجة.
مشاركة :