الشاشات التفاعلية في مدارسنا

  • 5/30/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتميز الوسائل التعليمية المستخدمة في التعليم بالتنوع والتطور والتجديد المستمر بداية من الصحيفة الحائطية سابقاً إلى استخدام أجهزة العرض والسبورات الذكية والتطبيقات، وكلها هدفها هو جذب انتباه الطلاب وتحفيزهم على التعلم وإيصال المعلومة لهم بكل سهولة ووضوح، ويعتبر اختيار الوسيلة المناسبة من الأمور المهمة التي تشغل أذهان المعلمين والمعلمات، فالوسيلة الناجحة تحتاج لإعداد جيد. مؤخراً قامت وزارة التعليم بإطلاق مشروع الشاشات التفاعلية في المدارس ليبدأ معها التعليم مرحلة جديدة ومهمة، حيث تم تركيب شاشات تفاعلية في العديد من المدارس وتم تدريب مجموعة من المعلمين والمعلمات على طريقة استخدامها ليقوموا بنقل هذه المعرفة لزملائهم في المدارس. فما الشاشات التفاعلية ؟ وما أهم إمكانياتها ؟ وكيف ستساهم في إحداث نقلة نوعية في التعليم؟ الشاشة التفاعلية عبارة عن شاشة تعمل باللمس ومدمج معها حاسب آلي فهي بديل عن ثلاثة أجهزة داخل الصف وهي السبورة وجهاز العرض والكمبيوتر، يقوم من خلالها المعلم باستعراض الدرس بكل سهولة عن طريق استخدام الإمكانيات الرائعة التي تحتوي عليها الشاشة التفاعلية والتي من أهمها: سبورة ذكية تعمل باللمس ويمكن الكتابة عليها بالإصبع أو بقلم خاص أو بلوحة المفاتيح مع إمكانية استخدام مؤثرات الكتابة كتغيير الخط والألوان والتكبير والتصغير. فتح أكثر من صفحة أثناء الشرح مع إمكانية التنقل بين الصفحات بكل سهولة. إمكانية حفظ العرض وإرساله للطلاب بعد نهاية الدرس. وجود مكتبة من الصور والرسومات والأشكال الجاهزة التي يمكن استعراضها بلمسة واحدة مع إمكانية التحريك والتدوير والتكبير. لا تحتاج لتعتيم الفصل أثناء استخدامها فدرجة وضوحها عالية جداً ويمكن مشاهدتها من جميع الزوايا داخل الفصل. وجود سماعات مدمجة ذات جودة عالية يمكن من خلالها سماع الأصوات بكل وضوح. بمجرد تحديد اسم المادة الدراسية ستظهر لك مكتبة مليئة بالوسائل التعليمية الخاصة بتلك المادة، فعلى سبيل المثال معلم الكيمياء الذي لا يمتلك مختبراً في مدرسته لإجراء تجربة معينة سيتمكن من توضيح التجربة افتراضياً باستخدام مكتبة الكيمياء المليئة بالأدوات التي يحتاجها في التجربة. يمكن للمعلم حفظ الدرس المعروض وإعادة عرضه مرة أخرى أو الرجوع لجزئية سابقة. يمكن تقسيم الشاشة لعدة سبورات منفصلة حيث يمكن أن يستخدمها أكثر من طالب في نفس الوقت. استخدام الشاشة في إدارة الصف من خلال تطبيق الاختيار العشوائي للطلاب أو تشغيل المؤقت الزمني. إعداد المسابقات التعليمية بكل سهولة وعرضها بشكل مشوق وجاذب للطلاب. تعمل الشاشة بنظام الوندوز ونظام الأندرويد ويمكن التحويل بينهما بضغطة زر واحدة. وجود العديد من التطبيقات التعليمية التي تعمل بنظام الأندرويد والتي يحتاجها كل معلم مثل إنشاء خريطة مفاهيمية بكل سهولة وإنشاء الجداول والرسوم البيانية. اتصال الشاشة بالإنترنت، حيث يمكن استعراض المواقع التعليمية أو الدخول على اليوتيوب. وجود العديد من المداخل المتنوعة في الشاشة والتي يمكن من خلالها فتح أي ملف مصدر خارجي. إمكانية تشغيلها لكل أنواع الملفات مهما اختلفت صيغة الملف. كيف ستساهم الشاشات التفاعلية في إحداث نقلة نوعية في التعليم؟ لاستخدام الشاشات التفاعلية داخل الصف الدراسي العديد من المزايا والنتائج الإيجابية الرائعة والتي تساهم في تحقيق الأهداف التعليمية بكل يسر وسهولة، نذكر منها: مساعدة المعلم على إيصال الهدف التعليمي بأفضل صورة و أقل جهد. جذب انتباه الطلاب وإشعال الحماس لديهم ومحاكاة شغفهم. مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ومخاطبة جميع أنماط المتعلمين المختلفة. مساعدة بطيئي التعلم على فهم المادة الدراسية عن طريق استخدام الوسائل السمعية والبصرية والحركية. تعزيز التعلم النشط داخل الصف الدراسي فيكون الطالب مشاركاً وفاعلاً. المساهمة في تحسين نواتج التعلم ورفع المستوى التحصيلي للطلاب. لذا ومن أجل أن يحقق مشروع الشاشات التفاعلية في المدارس أهدافه ينبغي التوسع في توفيره الجميع المدارس مع تأهيل المعلمين لطريقة استخدامها وتفعيل كل إمكانياتها، وهذا الأمر سينعكس بالتالي على الطلاب لينتج لنا جيلا متعلما شغوفا بالمعرفة والعلم ليساهم بفاعلية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مشاركة :