فيصل بن بندر: تنمية الرياض تسير باستراتيجية بعيدة المدى

  • 2/18/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أن منطقة الرياض تقطف اليوم ثمار الغرس المبارك، الذي غرسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على مدى عقود من الرعاية الكريمة والتأسيس المتواصل، والخطط المتوالية، والاستغلال الأمثل للموارد والخبرات، حتى تحققت رؤيته الطموحة، لتكتسب الرياض إلى جانب مكانتها الوطنية والسياسية، مقومات حضارية متعددة، ومكانة عالمية، وجودة في الحياة، توفر العيش الرغيد، وسبل الحياة الحديثة العصرية لساكنيها. وأوضح أن عدد مشاريع المنطقة هذا العام بلغ 4638 مشروعا بتكلفة إجمالية تزيد على 460 مليار ريال. تجديد ونماء في كلمة له خلال زيارته أمس لمجلس الشورى قال أمير الرياض إنه بالتوازي مع القفزات المتسارعة في التجديد والرقي والنماء الذي تشهده بلادنا، ابتداء من إصدار مجموعة من القرارات الإصلاحية والتنموية والإدارية الرشيدة، ومرورا بإنشاء مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ووصولا إلى إطلاق برنامج التحول الوطني الطموح، تواكب منطقة الرياض هذه المسيرة المباركة عبر استعدادها لتحقيق المزيد من مواقع الريادة والنجاح، من خلال تنفيذ مجموعة متنوعة ومتكاملة من المشاريع العملاقة والبرامج التطويرية الكبرى، التي من شأنها الرقي بالرياض إلى المكانة العالية التي تليق بها كعاصمة للمملكة. استراتيجية التنمية أشار الأمير فيصل إلى أن التنمية في منطقة الرياض تسير وفق رؤية استراتيجية بعيدة المدى تراعي تحقيق التوازن بين أجزائها، يقودها "المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض" الذي وضعته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بالتنسيق مع مجلس المنطقة وبالشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخاصة، ليتولى صياغة التوجهات المستقبلية للمنطقة في كل قطاعاتها الحيوية، ويعمل على نشر التنمية وتوزيعها بشكل متوازن في مختلف أنحاء المنطقة، وذلك عبر توزيع كل من مرافق التعليم العام والعالي والخدمات الصحية في المنطقة، وتعزيز قطاعات النقل والمياه والصرف الصحي والطاقة الكهربائية والاتصالات والتنمية الاقتصادية والصناعية. ونوه إلى أن المخطط الإقليمي للمنطقة تناول قضايا التنمية المختلفة، ووضع الحلول المناسبة لها وفق خطط تطويرية، وسياسات قطاعية، وبرامج تنفيذية، تقود وتوجّه عملية التنمية، وهو يمثل قاعدة عمل مشتركة لجميع الجهات العاملة في المنطقة ومرجعية استراتيجية لجميع البرامج التنفيذية لهذه الجهات. برنامج متابعة المشاريع أشار أمير الرياض إلى أحد مخرجات المخطط الإقليمي، وهو برنامج متابعة مشاريع منطقة الرياض، الذي وضعته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتشارك فيه أكثر من 65 جهة ذات علاقة بالمشاريع التنموية في المنطقة، ويتولى إحصاء ورصد ومتابعة المشاريع على مستوى منطقة الرياض حسب القطاعات والجهات التي تتوزع عليها المشاريع، بهدف تكوين رؤية شاملة عن الوضع التنموي في المنطقة، ومحاولة تذليل أي عقبات قد تواجه مسيرة التنمية الإقليمية. عطاءات الشورى عبر الأمير فيصل بن بندر باسمه واسم أهالي منطقة الرياض عن بالغ الشكر والتقدير والثناء على ما يقوم به مجلس الشورى من أعمال جليلة، وما يقدمه من آراء سديدة، وما حققه من إنجازات وعطاءات خلال مسيرته المباركة، ساهمت بفضل الله في تعزيز صور التلاحم بين قيادة هذه البلاد الرشيدة وشعبها الوفي، مشيرا إلى أن هذه الجهود أثمرت عن إنجاز الكثير من المشاريع والأنظمة واللوائح والاتفاقات والخطط، وعملت على استشعار صوت المواطن، وسعت لإيجاد الحلول لقضاياه وتطلعاته، وحرصت على تعزيز أواصر الصداقة بين المملكة وأشقائها وأصدقائها حول العالم. وثمن الأمير فيصل للقيادة الرشيدة هذا المجلس، الذي هدفت في تشكيله أن يكون من نخبة أبناء الوطن، ممن تكاملت معارفهم، وتأكدت خبراتهم في القيادة، والدراية، والرأي.

مشاركة :