قال رولان ليسكور وزير الصناعة الفرنسي إن الرئيس إيمانويل ماكرون، سيعلن عن استثمارات بقيمة 710 ملايين يورو (770 مليون دولار)، من خلال إنشاء مصنع لألواح الطاقة الشمسية في شرق فرنسا. ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للانباء، أمس، جاءت هذه التصريحات عندما طلب من ليسكور تأكيد تقرير نشرته صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية الأسبوعية، جاء فيه أن المصنع الذي ستبنيه شركة "أولوسولي" الفرنسية للمكونات الإلكترونية، سيوفر 1700 فرصة عمل بحلول 2027. ومن المقرر أن يلقي ماكرون كلمة أمام نحو 200 من كبار رجال الأعمال من حول العالم، في فرساي اليوم، في محاولة لإظهار قدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية، في الوقت الذي يحاول فيه الحصول على فترة ثانية في منصبه، في تصريحات إذاعية أمس، ويأتي الحدث، الذي من المتوقع أن يتم خلاله الكشف عن استثمارات أجنبية بمليارات اليوروهات، بعد أن سافر الرئيس الفرنسي إلى دونكيرك، في شمال فرنسا الجمعة، للتأكيد على أن شركة تصنيع البطاريات التايوانية "برولوجيوم تكنولوجي" سوف تستثمر ما يصل إلى 5.2 مليار يورو لبناء مصنع في المنطقة. وتشهد أوروبا التي تحاول تعويض التأخير الكبير في إنتاج البطاريات الكهربائية لقطاع صناعة السيارات تأسيس مصانع جديدة على أراضيها، لكنها مهددة بالمنافسة الشديدة للولايات المتحدة والصين. يقول توبياس جيركه، الباحث في مجال الجغرافيا الاقتصادية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: إن "لدى أوروبا الوسائل التي تجعلها قادرة على المنافسة، نحن في وضع مقبول، لكن الضغط يتصاعد". ومن المقرر بناء ما يقرب من 50 مصنعا لبطاريات أيونات الليثيوم في أوروبا بحلول 2030 فيما تكاد تكون معدومة اليوم. وألمانيا هي الدولة الأكثر تقدما في المجال مع ما يعادل 498 جيجاواط/ساعة من المشاريع قيد الإعداد، تليها المجر (224 جيجاواط/ساعة) ثم النرويج (136 جيجاواط/ساعة). وتأتي فرنسا في المرتبة الرابعة مع 122 جيجاواط/ساعة، وفقا لمنظمة النقل والبيئة غير الحكومية. وأكدت مجموعة برولوجيوم التايوانية أنها ستبني مصنعا رابعا في دونكيرك التي زارها الرئيس إيمانويل ماكرون. لكن وفقا للمنظمة غير الحكومية، فإن 68 في المائة من هذه المشاريع غير نهائية، وقد "يقلص حجمها أو يتأخر تنفيذها إذا لم تلغ"، ولا سيما بسبب المنافسة الأمريكية التي تعززها الإعانات المقدمة في إطار ما يعرف باسم قانون خفض التضخم. وتوفر خطة الحكومة الأمريكية هذه إعفاءات ضريبية هائلة للصناعة الخضراء وانتقال الطاقة من أجل مواجهة صعود الصين في مجال الطاقة المتجددة.