أعلنت الحكومة البريطانية أنّها ستمنع المؤسسات المموّلة حكومياً، مثل الجامعات والبلديات، من مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. وهذا ما جعل اسكتلندا تؤكّد أنّها لن تحظر أي مقاطعة من هذا النوع، وستترك الحريّة الكاملة للمؤسّسات في اتباع السياسات التي تريد. وذكر موقع "كومون ويل" أن الحكومة الإسكتنلدية لن تحظر مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، ولن تفرض أي عقوبات قاسية على الأشخاص، وأنه كل شخص له حرية الإختيار في هذا الموضوع. وقال الناطق باسم الحكومة الاسكتلندية، "ما يثير القلق أن حملات المقاطعة والأمور الإحتجاجية تعتبر من حقوق الأشخاص، وانه قبل الحد من استقلالية السلطة المحلية، أوضحنا انه لا نملي على أي من المؤسسات أو الأفراد النهج الذي ينبغي اتخاذه". وحذر حزب "المحافظين" في تشرين الاول (اكتوبر) من أن الحزب سيقوم بتشريعات عدة ومنع أي تدخل من قبل الحكومات في سياسة المشتريات أو حظر هذه المنتجات. وتضمنت أهداف حزب "المحافظين المدرجة نوتنغهام، ليستر، كلاكمانشاير، ميدلوتيان، ستيرلينغ، والمجالس الغربية لمحافظة دونبارتونشاير، لتدعيمهم من أجل حظر المنتجات الإسرائيلية، ضمن حملة التضامن مع فلسطين، وحملة التجارة ضد الأسلحة وغيرها من الحملات. وقال أندرو سميث من الحملة ضد تجارة الأسلحة، "إن هذه خطوة بريطانيا هي النفاق تماما، إذا أنها تقول عن نفسها ديموقراطية، وهي في الأساس قامت بإجبار الحكومات التابعة لها في عدم حظر المنتجات الإسرائيلية وتدخلت في سياسة دولة وحقوق أفراد في التظاهر". وأضاف، "ان المال العام يجب أن يستخدم في دعم الصناعات وليس الصناعات المدمرة كشركات السلاح الموجودة وإرسالها إلى اسرائيل لقتل الناس". وقال المرشح الاسكتلندي من حزب "الخضر"، "إن حملات المقاطعة هذه هي الأفضل بالنسبة لنا كي نساعد الشعب الفلسطيني ولو بطريقة بسيطة في نضال ضد الكيان الإسرائيلي". يذكر أن بريطانيا قامت واصدرت قراراً بمنع حظر المنتجات الإسرائيلية، وقالت الحكومة أن هذا يؤدي إلى "تسمم النقاشات وتضعف الاندماج وتغذي معاداة السامية"، مضيفة "كما يمكن أن تؤثر في الصادرات البريطانية وأن تضر بالعلاقات الدولية". وفي السياق نفسه وقّع أكثر من 300 أكاديمي بريطاني على تعهد لمقاطعة إسرائيل، بإطار حملة دولية لمقاطعتها ثقافياً وأكاديمياً في العام الماضي، وذلك بعد أيام قليلة من توقيع 700 فنان بريطاني على وثيقة مشابهة يتعهدون فيها المقاطعة الثقافية لإسرائيل، في حين ردّ 150 فناناً بريطانياً، بينهم كاتبة سلسلة "هاري بوتر" جاي كاي رولينغ على هذه الحملة، متعهدين رفض المقاطعة الثقافية والأكاديمية للدولة العبرية.
مشاركة :