يحرص بعض الآباء على تعليم أطفالهم مهارات عدة منذ صغرهم، حتى يستوعبوا هذه المهارات وتكون بالنسبة لهم أسلوب حياة، بحيث يتمكنوا من إدارة أعمال العائلة مستقبلاً. في هذا السياق، تعد من ضمن المهارات التي يجب أن يحرص عليها الآباء كي يعلموها لأطفالهم، مهارات الاستثمار وريادة الأعمال، وذلك حتى يغرس لدى الأطفال هذه المهارات، وتصبح مرجعًا لهم عندما يكبرون، فذلك من أعظم الدروس التي يتعلموها في المراحل العمرية المبكرة، وفق ما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه. وعرضت كريستينا كيرتس الحاصلة على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال ومؤلفة كتاب "اختيار العظمة: نهج تحقيق نتائج استثنائية"، أهم النصائح للآباء في حديثها مع الشبكة، وهي كالآتي: تقول كيرتس أنه من المفيد للآباء، أن يعلموا أبنائهم وهم في سن صغيرة، كيف يدخرون، بأن يجعلوا جزء من الأموال التي يحصلوا عليها في مكان خاص لايمس، حتى يحين موعد استخدامها في غرض هام، كالاشتراك في لعبة رياضية، أو شراء كتاب ليقرأوه، فيما يعد أيضا عملية استثمارية ممتدة في تربية وتنشئة الأطفال. كلما قام الأطفال بعمل جيد، اجعل من ضمن المكآفات لهم، أن يحصلوا على المال، ويكونوا حسابا خاصا بهم بعدما يتعاظم قدر ما جمعوه. من المفيد تدريب الأبناء، منذ سن مبكرة على أن يكونوا أكثر مسئولية، كمثل أن يذهب بهم الأب والأم إلى أحد المطاعم، وجعلهم يدفعون هم مقابل ما أكلوه بعدما يكون الوالدين قد أعطوا لهم هذا المال، ليجربوا أن يدفعوا مقابل ما حصلوا عليه. من المفيد أن يكون الآباء على اطلاع، وأن يفتحوا المجال لأن يسأل أطفالهم، خاصة في المسائل المالية، وأن يطرحوا استفساراتهم دونما قلق، وتشجيعهم الدائم على ذلك، واكسابهم ثقة في أنفسهم من خلال ذلك. من المفيد أن تنظم العائلة يوما لتجمع الأصدقاء، ويولي الآباء مسئوليات لأطفالهم خلال المناسبة، كأن يكونوا مسئولين عند تقديم المشروبات للضيوف، وتعريفهم عدد الضيوف، وأسمائهم وما يودوا أن يشربوه، وأن يعمل الأطفال على ذلك في تفانٍ كبير، كمثال مصغر وتدريب على خدمة العملاء. أو أن يقوموا بالتعهد بتقديم الطعام لهم، أو أن يكون الأطفال، هم من يستقبلون الضيوف، وكيف يستقبلونهم ويحيونهم، لغرس الثقة فيهم، ويكونوا في تدريبٍ منذ صغرهم على أن يكونوا واجهة لعائلاتهم. تعد تلك أهم قاعدة يجب أن يتعلمها الطفل في حياته لريادة الأعمال وحياته بوجه عام.يجب أن يحرص الآباء على تدريبهم على تنظيم يومهم، مابين الدراسة، والتلفاز والثرثرة. وكذلك، الحرص على تعليمهم أن يحصلوا على وقت لتحسين صحتهم بممارسة الرياضة. واعتبار التخطيط للوقت أمر ضروري تمامًا، فمثلا تعليمهم أن ينجزوا مهمة ما خلال 30 دقيقة فقط، وألا يتجاوزا هذه المدة.