خسارة على النمط القديم

  • 5/16/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تحلل الوضع العام الذي جعل الهلال يخسر البطولة الآسيوية، قبل أيام من أمام أوراوا الياباني المتواضع فنياً والضليع تكتيكياً، يجعلك تتذكر سيناريوهات متشابهة في خسارة مباراة النهائي الآسيوي، نتحدث هنا عن لقاء سيدني في عام 2014 وأوراوا في عام 2017 مباراتين نهائيتين معهم الآن الثالث بنفس خسارة النمط القديم للهلال. المقصد من هذا الحديث أن الهلال كان يخسر البطولات الفائتة بسبب الشحن النفسي والضغط الجماهيري والإعلامي، بغية تحقيقه هذه البطولة بكل الوسائل الممكنة. على الرغم من تجاوزه هذا الأمر عندما حققها مرتين في 2019 أمام أوراوا، وكررها عام 2021 أمام بوهانج الكوري الجنوبي. وهذه السنة الضغوط اختلفت على الفريق الأزرق العريق حيث المشاركات الكثيرة في أكثر من بطولة جعلته يتشتت ذهنياً مع ضغط مباريات الدوري في أيام قليلة، ولا ننسى أن لاعبي الهلال يمثلون ثلاث أرباع لاعبي المنتخب السعودي، وهذه أحد العوامل التي أدت إلى إرهاق لاعبي الزعيم السعودي. ومن ضمن الأسباب كذلك هو شبه ضياع الدوري من أيدي لاعبي الهلال وخاصةً أن ضمانه لكسب البطولة الآسيوية تجعله يلعب في كأس العالم التي ستقام بإذن الله في المملكة في العام القادم. ومن خسارته البطولة الآسيوية التي كانت متاحة للهلال،سيمنح الفرصة لبطل الدوري كي يشارك في كأس العالم القادمة. هذه كرة القدم لها أسباب في حالة الخسارة وأيضاً نفسها في حالة الفوز، نتذكر الأخطاء التي وقع فيها المدرب الأرجنتيني رامون دياز في عدم حُسن اختياره بالنسبة للاعبين الأجانب، مع طرد نجمه سالم الدوسري بالبطاقة الحمراء في مباراة الرياض، وكان من المفترض أن يُشرك وسطاً دفاعياً مثل الكولومبي غوستافو كويلار لأنه لاعب لا يوجد مثله في مركزه الحساس وشاهدنا كيف سجل الخصم هدفين استغلالاً لعدم وجود لاعب مثل المحارب الكولمبي يسد لك هذا الخلل. فريق مثل أوراوا عرف كيف يحجم قوة الهلال الهجومية، ولعب بصمود دفاعي حديدي في المباراتين، وخطف هدفين جراء غفلات دفاعية من لاعبي الهلال، جزئيات صغيرة استغلها الفريق الياباني كسبته البطولة القارية. حسين البراهيم - الدمام

مشاركة :