أكدت الحكومة اليمنية دعم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام والتخفيف من معاناة اليمنيين، مشيرةً إلى أنها قدمت تنازلات واسعة في مسار الهدنة والتهدئة حرصاً منها على إتاحة الفرصة للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب، كما أشارت إلى أن جماعة الحوثي لم تتخذ أي خطوات لتحقيق السلام والحد من الأوضاع الإنسانية المتفاقمة. وأكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك خلال استقباله أمس، عدداً من رؤساء البعثات الأوروبية المعتمدين لدى اليمن، أن بلاده تدعم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام والتخفيف من معاناة اليمنيين، موضحاً أن جماعة الحوثي لم تتخذ أي خطوات جادة تؤكد رغبتها بتحقيق سلام دائم أو السعي للحد من الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في مناطق سيطرتها رغم الموارد الكبيرة التي تتحصل عليها والتي مازالت توظفها لتعزيز قدراتها العسكرية وفرض معتقداتها على الشعب اليمني، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». وجرى خلال اللقاء، استعراض المتغيرات الإقليمية والدولية وأثرها على الملف اليمني والدور الأوروبي سياسياً وإنسانياً وتنموياً للمساهمة في تحقيق السلام والتخفيف من المعاناة الإنسانية. وفي السياق، أكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك لدى استقباله أمس، في عدن، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي غابرييل فينيالس، وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في اليمن، أن الحكومة قدمت تنازلات واسعة في مسار الهدنة والتهدئة وتتحمل أعباء باهظة جراء الأثر الاقتصادي للاعتداءات الحوثية على قطاع النفط حرصاً منها على إتاحة الفرصة للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب. كما جرى التشاور حول مستجدات الأوضاع في اليمن على ضوء التطورات الأخيرة، والجهود الأممية والإقليمية والدولية المنسقة لدفع جهود الحل السياسي وإحياء مسار السلام. وتطرق الاجتماع إلى المواقف الأوروبية الداعمة للحل السياسي، والخطوات الواجب القيام بها لبناء الثقة نحو السلام، إضافة إلى إسناد جهود الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في مواجهة التحديات الاستثنائية خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية. وأكد عبدالملك، أن الحوثيون ومن خلال اعتدائاتهم وأخرها الهجوم على طريق «الكدحة» لإحكام الحصار على مدينة تعز، وغيرها من الانتهاكات تشير إلى عدم جاهزيتهم لخيار السلام ولا يكترثون بمعاناة الشعب اليمني. وتطرق رئيس الوزراء اليمني إلى برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية الذي تنفذه الحكومة والبنك المركزي اليمني، وما أثمرت فيه الإصلاحات في الحفاظ على الاقتصاد من الانهيار.