بريطانيا تدعو الأطراف اليمنية إلى تقديم تنازلات لإنهاء الحرب

  • 5/15/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المملكة المتحدة، أن اليمنيين أمام أفضل فرصة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، مشددةً على ضرورة تقديم تنازلات من جميع الأطراف بهدف إنهاء الحرب، جاء ذلك فيما اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي، بتقويض جهود السلام وتعطيل المبادرات الرامية لوقف وإنهاء الحرب وإحلال السلام. وقال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بموقع «تويتر»: إن «سلطة اتخاذ القرار بشأن السلام تقع على عاتق القادة اليمنيين، وسيتطلب تحقيقه تقديم تنازلات من أجل الصالح العام». وأكد أوبنهايم ضرورة احترام سيادة اليمن ومعالجة القضايا ذات البعد السياسي طويلة الأمد، مجدداً دعم بلاده لأي اتفاق سياسي. وشدد السفير البريطاني على أهمية إشراك جميع الأطراف، بمن فيهم «النساء والأقليات»، في أي اتفاق قادم. وفي السياق، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدات على حسابه بموقع تويتر: إن «استمرار جماعة الحوثي بتقويض جهود التهدئة وبإجهاض أي خطوات نحو تخفيف المعاناة الإنسانية للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، يكشف حقيقتها كجماعة لا تستطيع العيش إلا في ظل الحرب ولا تمتلك أي رؤية نحو السلام». وأضاف: «هذه الممارسات التخريبية تؤكد من جديد ارتهان الحوثيين للخارج لإقلاق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، دون اكتراث بالأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد جراء سنوات الحرب والانقلاب، والمأساة الإنسانية لليمنيين والتي وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالأسوأ في العالم». ولفت الإرياني إلى أن «تلك الممارسات تكشف استغلال الحوثيين حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ إفشالها الهدنة الأممية، لجني وتكديس المليارات من عائدات الجمارك والضرائب في ميناء الحديدة، وغيرها من إيرادات الدولة، وتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال عبر المراكز الصيفية، وتخزين المزيد من الأسلحة والأموال من شحنات النفط والمخدرات المهربة وتم إضافة مادة الغاز المنزلي كأحد مصادر التمويل، للتحضير لجولة جديدة من الحرب». وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي «بمغادرة مربع الصمت، وعدم إبقاء الملف اليمني والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين، رهينة أمزجة وحسابات قيادات الجماعة الحوثية». وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي خلال استقباله أمس في عدن، الصحفيين المحررين من سجون الحوثيين، أن «الحوثي لم يترك جريمة إلا وارتكبتها بحق الإعلاميين والصحفيين في اليمن، في إطار مسعاه لتغييب الشهود على انتهاكاتها والخراب الذي أحدثته». وخلال اللقاء، استمع العليمي من الصحفيين المحررين إلى شهادات موجزة حول ظروف اختطافهم، وإخفائهم، وصنوف التعذيب التي تعرضوا لها بأيدي الحوثيين.

مشاركة :