أُرجئت إلى 23 مايو الجاري، محاكمة المعارض السنغالي عثمان سونكو، المرشّح للانتخابات الرئاسية للعام 2024، بعدما افتُتحت لفترة وجيزة، اليوم الثلاثاء، بغيابه في العاصمة دكار، وسط احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد. وقعت اشتباكات بين شبان مؤيدين لسونكو وقوات الأمن ترافقت مع أعمال نهب، خصوصاً في مدينة "زيغينشور" (جنوب) التي تعدّ معقلاً لسونكو، وفي منطقة دكار. وأفادت السلطات عن ثلاث وفيات، من دون ربطهم مباشرة بالاشتباكات، لكنّها أشارت إلى سياق يفضي في نظرها إلى العنف. كان يفترض أن يمثل سونكو رئيس حزب "باستيف لي باتريوت"، الذي حلّ ثالثاً في الانتخابات الرئاسية عام 2019، أمام محكمة جنائية في دكار اليوم للرد على اتهامات بالاعتداء على امرأة والتهديد بالقتل ضدّ موظّفة في صالون تجميل في العاصمة. ولطالما أنكر هذه الاتهامات. ومثلت أدجي سار، الشابة العشرينية التي وجّهت التهم إليه، مع نديي خادي ندياي صاحبة صالون التجميل في دكار حيث وقع الحادث المفترض. وقالت، قبل افتتاح جلسة الاستماع، "أنا في حالة جيدة. لديّ ثقة. سنفوز. إنه أمر مخزٍ أنه بعد انتظار عامين للمحاكمة، هرب (سونكو)". وأعلن سونكو أنه لن يستجيب لاستدعاءات القضاء بعدما حكم عليه، في مايو الجاري، بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة التشهير ضد وزير. وهذا الحكم وحده قد يحول دون خوضه الانتخابات الرئاسية العام المقبل. وقد يتم توقيف عثمان سونكو إذا تمسك برفضه المثول أمام القضاة.
مشاركة :