دعت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال اجتماع رفيع المستوى لإحياء الذكرى الـ 75 للنكبة في الأمم المتحدة إلى إعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية وحماية آفاق حل الدولتين وإعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية. وقالت البعثة الدائمة للدولة في الأمم المتحدة في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بموقع تويتر: «حضرت معالي السفيرة نسيبة، والسفير محمد أبو شهاب، اجتماعاً رفيع المستوى لإحياء الذكرى الـ 75 للنكبة، بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس». وأضافت: «أكدت دولة الإمارات مجدداً على دعمها وتضامنها مع بعثة المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في تنظيم هذا الحدث التاريخي، وستواصل الدولة التشديد على الحاجة الملحة لحماية آفاق حل الدولتين، وإعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية». وتجدد دولة الإمارات في مختلف المناسبات التأكيد على ضرورة حماية حل الدولتين الذي لا بديل له لتعايش دولتي فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب بسلام وأمن واعترافٍ متبادل. كما تشدد على المكانة الخاصة لمدينة القدس والتي لا يجوز المساس بها واحترام وضعها التاريخي والقانوني القائم، واحترام الوصاية الهاشمية على المقدسات فيها قولاً وفعلاً. كما تدعو المجتمع الدولي إلى عدم التراخي في التعامل مع هذا الصراع الذي طال أمده، وأن يواصل الضغط لخفض التصعيد، مشيرةً إلى أن حالة الاحتقان لا تحتمل المزيد من التحريض على العنف والكراهية. كما تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي خطوات أحادية ودعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى ضمان تنفيذ التفاهمات التي توصل لها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في أعقاب اجتماعي العقبة وشرم الشيخ والالتزام بها، وأيضاً تضامنها الراسخ مع الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتؤكد الإمارات أن الأعمال الاستيطانية تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، خاصة مع استمرار العنف الذي يمارسهُ المستوطنون في الأرض الفلسطينية المحتلة، معربةً عن القلق إزاء استمرار ممارسات التهجير القسري للفلسطينيين وهدم ومصادرة منازلهم وممتلكاتهم والتي تُفاقم الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وتُقَوّض الجهود التنموية. كما تؤكد ضرورة تمكين المرأة الفلسطينية في كافة القطاعات، ودعم المشاريع والبرامج التي تستجيب لاحتياجاتها، نظراً لدورِها المهم في تعزيز الاستقرار والتنمية، وكونِها تُعد الأكثر تَأَثُّراً بسبب الصراع. كما تؤكد على الدور المهم للشباب في إرساء دعائم السلام وترسيخ قيم التعايش السلمي بين الشعبين، والذي يتطلب إطلاق العَنان لطاقاتِهم والاستثمار في إمكانياتِهم لإِتاحَة الفرص لهم لبناء مستقبلِهم وبالتالي مستقبل مجتمعاتِهم.
مشاركة :