نظمت السلطات العراقية، أمس، مراسم تشييع جثامين 78 من ضحايا تنظيم «داعش» الإرهابي أُعدموا عام 2014، وتم التعرف على هوياتهم بفحص الحمض النووي بعدما عثر عليهم في مقبرة جماعية قرب سجن «بادوش» شمالي البلاد. وفي يونيو 2014، خلال سيطرته على مناطق واسعة في شمال العراق وسوريا المجاورة، نقل تنظيم «داعش» نحو 600 شخص كانوا معتقلين في سجن «بادوش» العراقي، في شاحنات إلى واد، قبل أن يطلق مسلحوه النار عليهم. وجرت مراسم تشييع في بغداد وأخرى في النجف وسط البلاد، لدفن 78 من ضحايا سجن بادوش. وفي بغداد، أمام نصب الشهيد، شيع الضحايا في توابيت مغطاة بالعلم العراقي وضعت في سيارات الجيش على أنغام عزفتها فرقة عسكرية. وقال وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي، إنه «بمناسبة تحديد 78 من رفات ضحايا سجن بادوش الذين تم إعدامهم بدم بارد من قبل عصابات داعش الإرهابية المجرمة، تمت إقامة تشييع رمزي لرفات الضحايا واستذكار الفاجعة الأليمة». وقال مدير عام دائرة الطب العدلي الطبيب زيد علي عباس: «تم التعرف كمرحلة أولى على 78 حالة من أصل 605 حالات». وفي سياق آخر، يجري التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» مباحثات في إقليم كردستان لمناقشة العمل المشترك مع وزارة الدفاع العراقية في مناطق التماس في محافظتي ديالى وكركوك وتشكيل ألوية مشتركة بين الوزارة وقوات البيشمركة. وحسب مصادر أمنية في محافظة السليمانية فإن وفد التحالف ووفد وزارة الدفاع حضر إلى مقر قيادة «قوات 70» بحضور أعضاء من المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني وقيادات في «قوات 70» للبيشمركة وقوات حماية السليمانية. وسبق أن أجرت وزارة البيشمركة محادثات مكثفة مع بغداد حول تسليح لواءين مشتركين من قواتها مع الجيش العراقي لنشرهما في المناطق المتنازع عليها أو محيطها.
مشاركة :