أقامت الحكومة العراقية أمس مراسم تشييع جثامين 41 شخصا من الطائفة الإيزيدية، قتلوا خلال سيطرة تنظيم داعش على مناطق في قضاء سنجار بمحافظة نينوى بعد منتصف عام 2014. وأقيمت مراسم التشييع في ساحة نصب الشهيد ببغداد، بحضور رسمي كبير تقدمهم وزراء الصحة والهجرة والمهجرين وشخصيات سياسية وذوي الضحايا، وتم إجراء مراسم عسكرية حيث لفت الجثامين بأعلام العراق وحملت بسيارات عسكرية. وأقيم على هامش المراسم معرض لصور الضحايا الذين تم التعرف عليهم بعد استخراج رفاتهم من مقابر جماعية وإكمال فحوصات المطابقة في دائرة الطب العدلي ليبلغ إجمالي عدد حالات المطابقة 188 وفاة. وعلى الصعيد نفسه، ذكرت الدكتورة ربى فلاح من مكتب إعلام وزارة الصحة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، «إن دائرة الطب العدلي بوزارة الصحة مستمرة بعملها لإنجاز فحوصات المطابقة لكافة الرفات ولعموم المقابر الجماعية التي فتحت ورفعت الجثامين وسلمت لوزارة الصحة». على صعيد آخر، وجه وزير الدفاع العراقي، ثابت محمد العباسي، بتوقيف ضباط ظهروا بمقطع فيديو، وتشكيل مجلس تحقيق بحقهم، بحسب بيان لوزارة الدفاع نشرته وكالة الأنباء العراقية «واع». وتداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قيام ضابط عراقي برتبة مقدم بصفع ضابط آخر برتبة عقيد، فيما انهار الأخير بالبكاء، وأظهر الفيديو المقدم وهو يمسك ملفا ويتحدث بحدة مع العقيد، وقام بصفعه مرتين على وجهه ثم بالاعتداء عليه بالضرب على ظهره، وهو ما تسبب بجدل واسع وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. وردا على ذلك، ذكرت وزارة الدفاع في بيانها أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطع فيديو من الضباط تصرفا خلاله بشكل لا يليق بالرتبة العسكرية، وخارج الضوابط والسياقات العسكرية المعمول بها في مؤسسة كبيرة وذات تاريخ عريق متمثل في 103 أعوام من البطولات والتضحية». وأضافت الوزارة، أنه بناء على هذه التصرفات الصبيانية التي لا تليق بسمعة الجيش العراقي وتاريخه العظيم، وجه وزير الدفاع، ثابت محمد العباسي، مدير الاستخبارات العسكرية، بإيداع الضباط الذين ظهروا بمقطع الفيديو بالتوقيف، وتشكيل مجلس تحقيق بحقهم للوقوف على حقيقة ما تداولوه ومحاسبتهم وفق قانون الخدمة والتقاعد العسكري.