أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الإرهاب في دول غرب أفريقيا يشكل تهديداً على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، داعيةً إلى استمرار التعاون والحوار بين دول المنطقة وبناء الجسور والتوصل لتفاهماتٍ حول سُبل تحقيق الاستقرار. وقالت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي ألقته أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة أمس: «تُؤمن دولة الإمارات بأن منطقة الساحل زاخرة بالفُرَص التي تحقق الأمن والتنمية لِشعوبها، الأمر الذي يَقتضي مواصَلَة تنسيق وتعزيز الجهود لِمُعالَجَة مُختلف التحديات التي تَعُج بها المنطقة، خاصة مع تَمدُد الإرهاب إلى ساحل غرب أفريقيا وما يُشكِلُه هذا من تهديد على السِلم والأمن الإقليميين والدوليين». ورحب البيان بمُخرَجات الاجتماع الأخير لقادة مجموعة الساحل والاجتماع الوزاري الذي تَبِعَه، مثنياً على جُهودِهم لإعادة صياغة النهجِ الجماعي بمواجهة التحديات المُشتركة وتجاوز العَقَبات. وتطرق البيان إلى أهمية إحراز تقدمٍ ملموس في المراحل الانتقالية التي تمر بها بعض دول المنطقة، الأمر الذي يتطلب شمولية العمليات السياسية، بحيث تَضمَن المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة وتُتيح للشباب المساهمة في بناء مؤسساتٍ تعكِس تطلعاتهِم. وأثنى على جُهود المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي ومجموعة «الإيكواس»، في دعم العمليات السياسية عبر مُساعدَة الدول ذات الصلة في تعزيز الحَوكَمَة والعودة إلى النُظُم الدستورية. ودعا إلى استمرار التعاون والحوار بين دول المنطقة ومع الجهات الإقليمية والدولية الفاعِلة، لأهمية ذلك في بناء الجسور والتوصل إلى تفاهماتٍ حول سُبل تحقيق الاستقرار. ودعا البيان إلى مواصلَة دعِم المُبادرات والآليات الإقليمية التي وضِعَت لِمُعالَجَة التهديدات العابِرة للحدود، ومنها الإرهاب والجريمة المنظمة، مشيراً إلى ضرورة البحث عن سُبل جعل هذا الدعم أكثر فاعِليّة، بما في ذلك الاستماع لآراء قادة المنطقة وفِهِم احتياجاتِهِم. وقال: «لا شك بأن تعزيز التنسيق والمشاورات بين مُختلف المبادرات الإقليمية سيُسهِم في تبادل الخبرات والمعلومات وبالتالي ضمان اتساق الجهود وتحقيق نتائج أفضل على مُختلف المستويات».
مشاركة :