استضافت ندوة الثقافة والعلوم، مساء أمس الأول، أمسية شعرية أحياها كل من روضة الحاج (السودان)، د. عبدالله الوشمي (السعودية)، ياسين حزكر (المغرب)، د. شيرين العدوي (مصر)، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، بحضور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة. تميزت الأمسية بتنوع مشارب الشعراء الفكرية، حيث تلونت موضوعات قصائدهم بين التعبير عن حب الوطن، وما يختلج الشاعر من عواطف ووجدانيات، فضلاً عن الأغراض الاجتماعية المختلفة. قدم الوشمي مجموعة قصائد منها: نغمة الجوال، ذاكرة الشوارع المنسية، وغرفة مظلمة، وهي حوارية يخاطب فيها غرفته المظلمة، وهي تضم مكتبته الخاصة، وما فيها من كتب تجلس على رفوفها، وهي تتجاذب أطراف الحديث مع ما فيها من رموز أدبية وفكرية. الشاعرة روضة الحاج، قرأت مجموعة من نصوصها التي تميزت بخفة ورشاقة مفرداتها وصدق عاطفتها منها: تغريبة، إذا جاء المطر، وقرأت نصاً توشح بالمعاناة ومعاتبة الذات بعنوان لماذا غفرتِ لهم. وقدمت العدوي قصائد منها: الموضة، ورقة، منك إليك، ونافذة التي تنسج فيها بناء شعرياً شفيفاً، بلغة سهلة لا تخلو من التصوير، والموسيقى الشعرية الأخاذة. وأنشد حزكر مجموعة قصائد منها: روح الشهيد، كما تغرق أمة، عناق بلا أقنعة، وزهرة من دم النارنج التي تغوص في معاني الإخوة والتسامح بين الأديان، من خلال لغة شعرية رهيفة تخضر فيها المعاني والكلمات.
مشاركة :