20 لوحة وجلسة شعرية في «روحانيات» ندوة الثقافة

  • 6/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظّمت ندوة الثقافة والعلوم مساء أمس الأول، في مقرها في دبي، أمسية رمضانية تحت عنوان روحانيات ، تضمّنت معرض الخط العربي للدكتور علي حسين الدوري والذي افتتحه سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، وأعقب المعرض جلسة شعرية ألقى فيها الإعلامي جمال مطر مجموعة مختارة من الشعر الصوفي وقدمها الكاتب والإعلامي ناصر عراق. تضمّن المعرض عشرين لوحة خطية أنتجها الدكتور علي حسين الدوري مؤخرا بعد انقطاع قارب الأربعين سنة عن فن الخط نتيجة الانشغال بالعمل المهني في مجال الإعلام، وقال الدوري إن مجموعة اللوحات الماثلة في هذا المعرض تعبر عن عدة موضوعات، بداية بما يتعلق بأرض الإمارات الطيبة التي تحتضن الجميع وحكامها وقادتها العظام الذين أصبحوا يشكلون مثلاً يحتذى بالقيادة والشجاعة والحكمة، لذا فقد قدمت لوحة كُتب فيها محمد بن زايد أنت لي رويت البحر يوم جاك عطشان وذلك تعبيراً وشكراً جزيلاً لعطاءات هذا القائد الكبير التي لا تنضب، ويده الممدودة دوماً لمساعدة الجميع من دون استثناء ولفعل الخير. وفي لوحة أخرى وضعت أبيات من قصيدة كلنا جنود الوطن والتي كتبها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، والتي يستشهد فيها بشجاعة وقوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقد اخترت البيتين الأولين والبيت الأخير من القصيدة، والتي تعبر عن تلاحم القيادة والشعب الإماراتي ووقوفهم صفاً واحداً في وجه كل الأخطار التي تحدق بالوطن . وأضاف : تستمد بقية اللوحات موضوعاتها من روحانيات شهر رمضان الكريم عبر آيات قرآنية، سورة الإخلاص وآية الكرسي، وقد اخترت الخطين الديواني والكوفي، لمميزاتهما الجمالية العالية إضافة إلى تدرج الكثير من الأنواع تحت هذين الخطين. وقدم جمال مطر قراءات من نصوص متعددة، من الشعر الصوفي والشعر الديني، الذي يحفل به التراث العربي الإسلامي، وقرأ مقتطفات من مسرحية مأساة الحلاج لصلاح عبد الصبور، وهي المسرحية التي يعيد فيها عبد الصبور إحياء الحلاج ، هذا الشيخ الصوفي الجليل الذي كان له بالغ الأثر في عصره، ليبث من خلال هذا الإحياء همومه ومشاكله الفكرية المعاصرة، ومستلهماً من التراث العربي الإسلامي في واحدة من أحرج فتراته، ويوازيها مع آرائه ومواقفه من قضايا عصره، ونرى ذلك في الحوار الذي جرى بين الحلاج وصديقه الشبلي في المسرحية، وهو حوار بدأ فلسفياً، وانتهى عند غاية الإصلاح الاجتماعي. وختم مطر بمقاطع من قصيدة حديث الروح للشاعر الباكستاني محمد إقبال: حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناءِ هتفت به فطار بلا جناحٍ وشق أنينه صدر الفضاءِ ومعدنه ترابيٌ ولكن جرت في لفظه لغة السماءِ لقد فاضت دموع العشق مني حديثا كان علوي النداءِ فحلق في ربى الأفلاك حتى أهاج العالم الأعلى بكائي تحاورت النجوم وكل صوتٍ بقرب العرش موصول الدعاءِ وجاوبت المجرة علّ طيفاً سرى بين الكواكب في خفاءِ وقال البدر هذا قلب شاك يواصل شدوه عند المساءِ ولم يعرف سوى رضوان صوتي وما أحراه عندي بالوفاءِ

مشاركة :