خرج المشاركون في ملتقى الأعمال الكازاخستاني الإماراتي الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة بمقرها الرئيسي أمس، بانطباع يؤكد أن الشارقة بوابة مثالية لتطوير وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وكازاخستان. استهدف الملتقى التعريف بالمشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في كل من الشارقة وكازاخستان وحضره الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة وخيرات لاماشريف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) والدكتور سلطان الملا ومحمد راشد ديماس وناصر الطنيجي وعلي عبيد الزعابي أعضاء مجلس الإدارة وجاسم المطوع منسق العلاقات مع دول الكومنولث المستقلة بالغرفة إضافة إلى ممثلي عدد من الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية بالشارقة ومديري وممثلي الشركات المحلية ورجال الأعمال بالدولة بالإضافة إلى أعضاء الوفد الاقتصادي الكازاخستاني الذي ضم ممثلي عدد من هيئات الترويج الاستثماري. مكانة اقتصادية. وفي كلمته الترحيبية أوضح الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي بأن الشارقة تحظى بمكانة اقتصادية رائدة في المنطقة ومركز رئيسي لتصدير السلع والبضائع أسهم في تعزيز جهود الدولة في تبوئها موقعا محورياً في حركة التجارة العالمية ووجهة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأضاف بأن ما تزخر به الشارقة من مقومات وتسهيلات محفزة وخدمات متطورة عززت من المناخ الاستثماري في تحفيز مجتمع الأعمال جاء نتيجة الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة وجهود الجهات الحكومية كافة المعنية بالشأن الاقتصادي في الإمارة بما فيها مساهمة القطاع الخاص المحلي. التبادل التجاري وأضاف النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة بأن حجم التبادل التجاري في 2015 والذي بلغ نحو أكثر من 255 مليون دولار يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهود لدفع العلاقات الاقتصادية للوصول إلى قطاعات أخرى عديدة بين البلدين الصديقين وأن هناك فرصا استثمارية واسعة يمكن التعاون المشترك بين القطاع الخاص للإسهام بدور إيجابي في رفع نسب وحجم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، مؤكداً استعداد الغرفة التعاون مع الجهات الكازاخستانية بتنظيم فعاليات وأنشطة مماثلة لهذا اللقاء لما لذلك من أهمية في طرح المشاريع الاستثمارية والتعريف بها من خلال ما يتوفر من الإمكانات والتسهيلات المتاحة الداعمة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. إشادة بدور الغرفة من جهته أشاد خيرات لاما شريف سفير كازاخستان بدور غرفة الشارقة الهام في تعزيز وتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة وجهود سموه لتنمية أواصر التعاون مع كافة الدول الإسلامية من خلال تفاعل الشارقة مع كافة الأحداث بمختلف مجالاتها ودور ذلك في العلاقة المميزة القائمة مع دولة الإمارات التي تعد شريكاً استراتيجياً مع بلاده حيث تبلغ عدد الشركات الكازاخستانية العاملة بالإمارات نحو 500 شركة تمارس أنشطتها في قطاعات مختلفة أبرزها العقارات والسياحة. جذب الاستثماراتوأضاف تعتبر كازاخستان واحدة من الدول الرائدة بين بلدان رابطة الدولة المستقلة من حيث توفير الظروف المواتية للأنشطة الاستثمارية ويسمح المناخ الملائم الاستثماري في كازاخستان لجذب الاستثمارات الكبيرة سنويا في مختلف قطاعات الاقتصاد حيث جذبت كازاخستان على مدى عشر سنوات مضت أكثر من 208 مليارات دولار ومن حيث هذا المؤشر تدخل كازاخستان في قائمة أفضل 20 دولة في العالم في جذب الاستثمارات الأجنبية. ممارسة الأعمال وأشار بأن تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2016 الصادر عن البنك الدولي وضع كازاخستان في المرتبة رقم 41 من بين 189 بلدا من حيث سهولة ممارسة أنشطة الأعمال. القانون الجديد وتطرق السفير إلى القانون الجديد بشأن الاستثمارات والذي يهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار، ويقدم القانون نهجاً جديداً في تقديم الامتيازات الاستثمارية، كما يهدف إلى تسهيل عمل المستثمرين الأجانب. وأوضح خيرات لاما شريف بأن الشركات الأجنبية التي تستثمر في كازاخستان أكثر من 12 مليون دولار سوف تحصل على الإعفاءات الضريبية إذا كان نشاط المستثمر في أحد القطاعات ذات الأولوية الستة وهي (التعدين والكيماويات والبتروكيماويات والآلات ومواد البناء والصناعات الغذائية) يعفى من ضريبة الدخل. منتدى استانه ووجه السفير خلال كلمته دعوة إلى غرفة الشارقة ورجال الأعمال بالإمارة للمشاركة في منتدى استأنه الاقتصادي الذي سيقام يومي 25 - 26 مايو/أيار المقبل. فرصة مواتية بعدها تفضل مروان السركال المدير التنفيذي لشروق بإلقاء كلمته التي أعرب فيها بأن يكون هذا الملتقى فرصة مواتية لتسليط الضوء على أبرز الفرص الاستثمارية التي يتمتع بها الجانبان وقدم بعدها نبذة شاملة ووافية عن أبرز الملامح الرئيسية التي تمتاز بها الشارقة من موقع جغرافي إلى كونها مركزاً صناعياً للدولة وما تحظى به من مشاريع استثمارية متنوعة لاسيما لمشاريع الصغيرة والمتوسطة. مبادرات الغرفة شهد الملتقى تقديم عرض عن أحد أبرز مبادرات الغرفة، مركز الشارقة لتنمية الصادرات تناول خلالها أهدافه والخدمات التي يقدمها المركز والأعمال التي نفذت خلال الفترة الماضية بعدها تعرف الحضور من خلال فيلم ترويجي على المناخ وفرص الاستثمار في كازاخستان عقبها قدمت عروض عن المقدرات الاقتصادية ومناخ الأعمال والفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات الزراعة والصناعة والبناء ثم نظم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال من الشارقة وأعضاء الوفد الكازاخستاني.
مشاركة :