ديكور الممرات الداخلية، التي تربط بين أجزاء المنزل، وتتوسط معظم الغرف أو تؤدي إليها تلعب دوراً هاماً وجمالياً في إضفاء اطلالة أنيقة ومرتبة على المنزل، فقد يكون الممر المؤدي لغرفة الاستقبال هو أول ما تقع عليه عين الزائر، وهو الذي سيحصد الانطباع الأولي عن أناقة البيت وذوقه والجماليات الموجودة به، وديكور الممرات الداخلية المؤدية لغرف النوم تحتضن بين جدرانها الحميمية، روح البيت وطابعه الخاص، لهذا فالديكور المخصص لهذه الأروقة المنزلية قد يلعب دوراً كبيراً في شعور أهل البيت وزواره بالراحة والسعادة والجمال. عن حجم الاهتمام الذي توليه لتزيين الممرات بمنزلها تقول حنان محمود: الممرات الداخلية للمنزل، هي روح البيت، وتضفي عليه رونقاً مميزاً وأنيقاً، سواء في الممرات المؤدية لغرف النوم، أو الممر المؤدي لغرفة الاستقبال، ولكن بالنسبة لي أهتم كثيراً بالممر الذي يصل بين باب البيت وغرفة الاستقبال، لأنه في شقتي يتميز بتصميم واسع وطويل، وهو أول شيء يراه الضيف عند زيارتنا، لهذا أهتم بتغيير ديكوره كل فترة، وإضافة لوحات بألوان مبهجة على جدرانه، إضافة إلى كونسول مذهب أنيق تعلوه مرآة مذهبة أنيقة، بجوارها حامل خشبي مشغول يستخدم لتعليق المفاتيح، وخلف باب الشقة أضع دلاية كبيرة من الخرز والسيراميك أزرق اللون، لتزيين بداية الممر بشكل أنيق. أما فاطمة سلطان فتقول: بالطبع الممرات داخل المنزل تعكس مدى الرقي والأناقة لذوق قاطني المنزل، فبعضهم لا يهتم بها بالدرجة المطلوبة، لأنها ليست مخصصة لاستقبال الضيوف، ولكني أجدها مهمة، فهي الجسر الذي يصل كل أجزاء المنزل ببعضها، وأكثر الأماكن التي يرتادها أهل المنزل أثناء تحركهم داخل المنزل، لهذا فيجب ألا تكون الممرات مكدسة بأشياء كثيرة بلا داع، وأن تكون نظيفة وأنيقة ومرتبة، حتى لا تعيق المرور داخلها، مع الحفاظ على الارتباط بينها وبين الغرف المؤدية إليها من حيث نوع الديكورات المستخدمة، أو ألوان الحائط ويمكن استغلالها بشكل جيد، لخدمة أهل المنزل، فأنا أضع بها مجموعة من الأرفف الخشبية الملونة والزاهية، معلقة على الجدران، حتى لا تعيق المرور، وفي الوقت نفسه، تستخدم لتخزين بعض الكتب والمجلات والجرائد، بشكل مرتب مع وجود بعض القطع الخزفية عليها، لتضفي منظراً جميلاً. أما ضحى عمران 22 عاماً، وهي عروس تعمل حالياً على تجهيز منزل الزوجية فتقول: اتفقت أنا وخطيبي على وضع لمسات ديكور أنيقة للمرات، ورغم أن شقتنا مساحتها صغيرة، وممراتها ليست بالكبيرة أو شديدة الاتساع، فقد ركزنا اهتمامنا على الممر الذي يصل بين غرفة الاستقبال وحمام الضيوف، لأنه يعد واجهة الشقة، وبالطبع يكون الأكثر ارتياداً من ضيوفنا لأنه يلاصق غرفة الاستقبال، لهذا حرصنا على أن نختار له سجادة صغيرة أنيقة، تتماشى مع ألوان الأثاث بغرفة الاستقبال وألوان الستائر أيضاً، وقد وضعنا برافان من الخشب المطعم بالزجاج الملون والصدف، ليكون حاجزاً بين غرفة الاستقبال والممر المؤدي لغرفة النوم لضمان الخصوصية. أما المهندس كارم محمود فيقول: الممرات في شقتنا مبهجة دائماً، لأني وزوجتي يجمعنا حب الزهور والنباتات، لهذا فالممرات بمنزلنا دائماً ما تزينها أواني الزهر والخضرة الطبيعية، التي تعودنا أن نضع منها مجموعة بجوار الشرفة، ومجموعة معلقة على أرفف في الممرات الداخلية للشقة بين غرف النوم، وهذه هي نباتات الظل، وكثيراً ما نسعى مع أطفالنا لزراعة نبات عطري معين في أواني الزهر العديدة التي لدينا، لنضعها بجوار غرفة الاستقبال في الممر المؤدي لها، بغرض الزينة والرائحة المحببة لنا جميعاً في البيت، كما أن الممرات الداخلية للشقة يجب الاهتمام بها بقدر اهتمامنا نفسه بالممر الخارجي، المؤدي لغرفة الاستقبال، فأهل البيت وسكانه، ليسوا أقل أهمية من ضيوفه وزواره، فكما نهتم بتزيين غرفة الاستقبال والممر المؤدي لها، يجب أيضاً أن نهتم بغرف النوم والمعيشة والممرات المؤدية لها، فهذه هي الأماكن التي نحتك بها جميعاً طوال فترة إقامتنا بالمنزل، وهذا يخلق مزاجاً جيداً، وروحاً جميلة بالمنزل. شخصية أهل البيت تقول نجوى الشماع، مصممة الديكور، عن أهمية الممرات الداخلية بالمنزل، وكيفية تزيينها: في الفيلات لا توجد مشاكل في تزيين الممرات الداخلية والخارجية حيث غالباً ما تكون متسعة ومصممة هندسياً كوحدات فاصلة بين الغرف والقاعات، أما في الشقق السكنية فالممرات الداخلية والخارجية. من الأجزاء التي قد لا يهتم كثير من الناس بنوعية الديكور التي يتم استخدامها فيها وكثيراً ما يتم فيها وضع الأشياء الفائضة عن الحاجة، رغم أهميتها الشديدة، لأنها تقدم انطباعاً مهماً عن شخصية أهل البيت. وأول ما يجب التفكير فيه عند تصميم ديكور الممرات الداخلية، هو الإضاءة التي سيتم وضعها فيها، فمن المهم عدم استخدام إضاءة ساطعة، لأنها ستطغى على الإضاءة الداخلية للغرف والقاعات، وستؤذي منظور الرؤية عند الشخص الداخل إلى الشقة، فالإضاءة يجب أن تكون خافتة وجانبية. وبالنسبة للمدخل، يجب عدم تكديس قطع الأثاث، بل يستحسن حسن توزيع الكتلة والفراغ، لتعطي إحساساً بالاتساع والرحابة في اللحظة الأولية من دخول البيت، ومن المهم أن نفهم أن الممر الخارجي يتكون من ثلاثة أبعاد، فالجدران والأرضية والسقف، كلها عناصر مهمة يجب الاهتمام بها، فالسجادة الأنيقة والمرايا واللوحات ووحدات الإضاءة وغيرها، كلها عناصر مهمة تضفي لمسات خاصة، تعطي انطباعاً مهماً للداخل إلى البيت. أما الممرات الداخلية، التي تؤدي إلى غرف النوم وغرف المعيشة، فتحتاج إلى لمسات تمنح إحساساً بالخصوصية والحميمية.