من المنتظر أن تتوّج الولايات المتحدة تقاربها التاريخي مع كوبا بزيارة الرئيس باراك أوباما إلى هافانا الشهر المقبل، ليكون أول رئيس أمريكي يتخذ الخطوة خلال 90 عاماً تقريباً. وأعلن الرئيس أوباما على حسابه الرسمي في موقع تويتر أنه سيتوجه الشهر المقبل إلى كوبا من أجل دفع التقدم والجهود التي من شأنها تحسين الظروف المعيشية للشعب الكوبي. وذكرت وكالة رويترز أن الزيارة مقررة في 21 و22 آذار/مارس المقبل. وتعود أول زيارة لرئيس أمريكي في السلطة إلى كوبا إلى عام 1928 عندما زارها الرئيس كالفن كوليدج. وكان الرئيس الأسبق جيمي كارتر قد قام بزيارتين للجزيرة في 2002 و2011، وذلك بعد عقدين تقريباً من مغادرته البيت الأبيض. وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن البيت الأبيض سيعلن الخميس عن ترتيب زيارة للرئيس باراك أوباما لكوبا ضمن جولة في أمريكا اللاتينية خلال الأسابيع المقبلة. وجاءت تعليقات المسؤولين، بعد أن صرح مصدر مطلع الثلاثاء الماضي، بأن الرئيس يستعد لزيارة كوبا في موعد قريب، ربما الشهر المقبل. وستتوج هذه الزيارة تقارباً تاريخياً بين البلدين عندما أعلن الرئيسان أوباما والكوبي راؤول كاسترو، تطبيع العلاقات بعد قطيعة استمرت حوالي نصف قرن. وستستأنف الولايات المتحدة وكوبا قريباً رحلاتهما الجوية التجارية المتوقفة منذ أكثر من 50 عاماً، بعد التوقيع مؤخراً على اتفاق ثنائي يسمح بأن يصل عدد الرحلات اليومية 110 رحلات بينهما. وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، هافانا في آب/أغسطس الماضي، لإعادة افتتاح السفارة الأمريكية. (وكالات)
مشاركة :