أعربت إمارة منطقة جازان عن صدمتها وحزنها لمقتل طالب المدرسة الابتدائية على يد والده في أحد المسارحة. وعبر المتحدث في الإمارة علي زعله عن الأسف البالغ لاستمرار وتنامي حالات العنف الأسري. مشيرا إلى أن الأمانة منزعجة من التطور اللافت والخطير في أساليب الاعتداء على الأقارب وإزهاق أرواحهم دون شفقة أو رحمة، والتمادي في الإيذاء الجسدي والمعنوي للأبناء والزوجات والأمهات بما يتنافى مع مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والقيم والأعراف الاجتماعية السائدة. وجدد المتحدث دعوة إمارة المنطقة للأكاديميين المتخصصين والجامعات السعودية والباحثين بمراكز مكافحة الجريمة والمسؤولين في وزارتي الشؤون الاجتماعية والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى المبادرة بدراسة وتحليل دوافع وأبعاد حالات العنف الأسري واقتراح واعتماد الحلول المناسبة لاحتواء ومعالجة مثل هذه الممارسات المرفوضة دينيا واجتماعيا والحد من آثارها السلبية. في الأثناء، أصيب شقيقة وجد الطالب القتيل «عبدالله» بانهيار عصبي بعد أن تلقيا خبر مقتله على يد والده. وقال ماجد شقيق الجاني إن والده الذي يعاني من إعاقة وعدم النطق تعرض إلى انهيار عصبي بعد تلقيه خبر مقتل حفيده، وأضاف أن العائلة لم تتوقع أن يقدم شقيقه على مثل هذه الجريمة النكراء. من جانب آخر، خيمت تداعيات الفاجعة على مستفيدي إسكان أحد المسارحة الخيري، حيث يقطن الأب القاتل، وقالوا إن الجريمة ألقت بظلالها عليهم، مشيرين إلى أن الجاني كانت تصدر منه تصرفات ضد السكان لكنهم لم يتوقعوا أن يصل به الأمر إلى نحر ابنه.
مشاركة :