اتسعت مساحة اللون الأخضر على شاشات عرض أسواق المال المحلية، أمس، ما منحها مكاسب بمقدار 7 مليارات درهم، وهو ما رفع من إجمالي ربحيتها خلال الأسبوع إلى 18.4 مليار درهم، بدعم من عودة التحسن إلى أسعار النفط من جهة وانتظار إعلان شركات قيادية عن توزيعاتها على المساهمين خلال الأسبوع المقبل. وفي ختام تعاملات الأسبوع، نجحت المؤشرات العامة في السوقين في بلوغ أعلى مستوياتها منذ أكثر من 3 أسابيع، فقد ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي، أمس، بنسبة 1.17%، ما عزز من مكاسبه الأسبوعية التي بلغت 3.7% مغلقاً عند 3092 نقطة.. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية كسب المؤشر 1.55% على المستوى اليومي ونحو 3.4% أسبوعياً بالغاً 4212 نقطة. وانعكس الأداء في السوقين على المؤشر العام لسوق الإمارات المالية المرتفع بنسبة 2.8% والمغلق عند 4210 نقاط. وجاء الدعم الأكبر للأسواق خلال الأسبوع من أسهم العقار والبنوك والاستثمار على وجه التحديد، ونجح سهم إعمار في القفز إلى مستوى 5.69 دراهم بنمو نسبته 6.1%.. في حين كسب سهم الدار 8.2% بالغاً 2.49 درهم، وديار 7.5% إلى 0.513 درهم، وإعمار مولز 5.3% إلى 2.58 درهم، وسجل سهم دبي للاستثمار نمواً بنسبة 12.5% مغلقاً عند 1.81 درهم. وفي قطاع البنوك كسب سهم بنك أبوظبي التجاري 9.8% بالغاً 6.70 دراهم، وبنك الاتحاد الوطني 7.1% إلى 3.48 دراهم، ونحو 6.5% لسهم بنك الخليج الأول المغلق عند 12.25 درهماً. سيولة وعلى صعيد السيولة، بلغت قيمة الصفقات المبرمة خلال الجلسات الخمس الماضية 3.3 مليارات درهم، ووصل عدد الأسهم المتداولة 3 مليارات سهم نفذت من خلال 35816 صفقة. وتصدر سهم إعمار قائمة الأكثر نشاطاً من حيث السيولة بصفقات بلغت قيمتها خلال الأسبوع 326 مليون درهم، تلاه سهم دبي للاستثمار 206 ملايين درهم، ثم جاء بعد ذلك سهم الدار بتداولات قيمتها 182 مليون درهم. وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن تعاملات الأسبوع كانت جيدة بشكل عام، لكننا ما زالنا نعاني من شح السيولة في ظل غياب المحافظ المحلية عن التداول، مشيراً إلى أن التحسن في أسعار النفط كان له دور كبير فيما شهدته الأسهم من ارتفاع خلال الأسبوع. صعود قوي وبالعودة إلى تفاصيل حركة التعاملات في سوق دبي المالي خلال اليوم الأخير من الأسبوع، جاء الافتتاح على صعود قوي وسط ارتفاع شمل معظم القطاعات، وفي مقدمتها قطاعا العقار والبنوك، إلى جانب الاستثمار، وسط ارتفاع في شهية التداول مقارنة مع الجلسة السابقة. ومع الإيجابية التي سيطرت على المشهد في ربع الساعة الأولى من التعاملات، وهي مرحلة جس النبض، فقد عزز ذلك من إمكانية صعود الأسهم بنسب أعلى وهو ما حدث فعلاً حتى النصف الأول من الجلسة التي أعقبها حدوث عمليات جني أرباح جزئي على شريحة القيادات التي أظهرت رغم ذلك صموداً دفعها للبقاء بالقرب من أعلى مستويات بلغتها في نهاية الأسبوع. وكما كان متوقعاً، ساهمت الانطلاقة القوية لإعمار في رفع السهم إلى مستوى 5.70 دراهم في الدقيقة الأولى من عمر الجلسة، ما حفز إلى التداول عليه، وهو ما دفعه إلى 5.72 دراهم قبل أن يتعرض لجني أرباح نجح في التصدي له والإغلاق عند 5.69 دراهم مع نهاية التعاملات وسط صفقات بلغت قيمتها أكثر من 98 مليون درهم.. كما صعد سهم إعمار مولز إلى 2.58 درهم وأربتك 1.08 درهم، في انتظار إعلان الشركة عن بياناتها المالية، وكسب سهم الاتحاد العقارية 3.7% بالغاً 0.708 درهم، ولحق به دريك آند سكل إلى 0.347 درهم، وكذلك سهم ديار إلى 0.513 درهم. قطاع البنوك وفي قطاع البنوك، كان لافتاً للنظر النشاط الكبير الذي شهده سهم بنك دبي الإسلامي، بعدما قفز إلى مستوى 6.02 دراهم، ونما سهم مصرف عجمان بنسبة 6.7% بالغاً 2.40 درهم، في حين تراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 7.30 دراهم، وكذلك انخفض سهم أملاك إلى 1.24 درهم. وحقق قطاع الاستثمار مكاسب جيدة بقيادة سهم دبي للاستثمار الذي سجل نشاطاً قوياً صاعداً إلى 1.81 درهم، بنمو نسبته 4% إلى جانب سهم السوق المرتفع بنسبة 3.5% مغلقاً عند 1.17 درهم. وشمل الربح أيضاً سهم الاتصالات المتكاملة المغلق عند 5.79 دراهم إلى جانب تبريد 1.06 درهم وطيران العربية 1.26 درهم. وأسفرت حصيلة تعاملات الأمس، عن إغلاق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3092 نقطة بنمو نسبته 1.17%، علماً أنه قفز فوق مستوى 3100 نقطة في النصف الأول، لكنه قلص من مكاسبه مع ختام التعاملات. وشهدت شهية التداول بعض التحسن في جلسة اليوم الأخير من الأسبوع، فقد ارتفعت قيمة الصفقات المبرمة إلى 622 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 584 مليون سهم نفذت من خلال 6721 صفقة. واستحوذ اللون الأخضر على المساحة الأكبر من شاشة العرض بعدما أغلقت أسهم 25 شركة على ربحية من إجمالي أسهم 35 شركة جرى تداولها، في حين تراجعت أسعار أسهم 8 شركات وحافظت أسهم شركتين على أسعارهما السابقة. سوق أبوظبي وعلى الجانب الآخر من الصورة، سيطر نفس الوضع، حيث استحوذ الأخضر على النسبة الأكبر من شاشة العرض بدعم من الصعود القوي الذي حققته شريحة من أسهم البنوك والطاقة، إلى جانب سهم اتصالات المغلق عند 16.35 درهماً، الأمر الذي دفع بالمؤشر العام لبلوغ مستوى 4212 نقطة، بنمو نسبته 1.55% مقارنة مع الجلسة السابقة. وقفز سهم بنك الخليج الأول إلى مستوى سعري جديد بالغاً 12.25 درهماً، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، وتبعه في نفس الاتجاه سهم بنك أبوظبي الوطني إلى 8.15 دراهم، وبنك أبوظبي التجاري 6.70 دراهم، وارتفع سهم بنك الاتحاد الوطني لمستوى 3.48 دراهم، إضافة إلى مصرف أبوظبي الإسلامي 3.56 دراهم. وحقق سهم الدار مكاسب قوية محلقاً بنسبة 4.2% ومغلقاً عند 2.49 درهم وكسب سهم إشراق 3.5% إلى 60 فلساً، ورأس الخيمة العقارية إلى 56 فلساً، أما في قطاع الطاقة فقد ارتفع سهم أبوظبي للطاقة بنسبة 5% بالغاً 43 فلساً، فيما ثبت دانة غاز عند 49 فلساً. وارتفعت قيمة السيولة في سوق العاصمة إلى 369 مليون درهم، ووصل عدد الأسهم المتداولة إلى 250 مليون سهم نفذت من خلال 2659 صفقة، ومن إجمالي أسهم 28 شركة جرى تداولها ارتفعت أسعار أسهم 20 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم شركتين فقط واستقرار أسعار أسهم 6 شركات عند مستوياتها السابقة. ناسداك دبي تواصلت الإيجابية في تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، على سهم موانئ دبي العالمية المرتفع إلى 17.50 دولاراً، فيما سيطر الهدوء على بقية الأسهم. واستقر أوراسكوم دون تغيير عند 5.90 دولارات، وكذلك الإمارات ريت 1.18 دولار.