قال متحدث أممي هنا إن الأمم المتحدة تواصل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة في سوريا وتركيا بعد مرور مائة يوم من الزلازل المدمرة التي ضربت البلدين في فبراير. وفي سوريا، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، إن الأمم المتحدة قدمت رفقة شركائها في المجال الإنساني أكثر من مليوني وجبة ساخنة، كما تلقى ملايين الأشخاص حصصا غذائية جاهزة للأكل وأشكالا أخرى من المساعدات الغذائية والنقدية. وقال في المؤتمر الصحفي اليومي "لقد عملنا على ضمان الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات النظافة والصرف الصحي، بما في ذلك في مراكز الاستقبال والمواقع التي تستضيف النازحين داخليا". ومنذ الزلازل، توجهت أكثر من 2200 شاحنة تحمل مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا من جنوب تركيا. وقال المتحدث إن المنظمة الدولية تواصل إرسال الإمدادات عبر نقاط العبور الثلاثة المتاحة بشكل شبه يومي. "لقد أكملنا أيضا حوالي 100 مهمة عبر الحدود بين الوكالات في الشمال الغربي منذ 14 فبراير". وأشار إلى أنه تم تمويل نداء عاجل لمدة ثلاثة أشهر للاستجابة للزلازل في سوريا بشكل كامل، وستستمر العديد من أنشطة الإغاثة في إطار خطة الاستجابة الإنسانية السنوية لسوريا، والتي تم تمويلها حتى الآن بنسبة تقل عن 8 في المائة. وفي تركيا، قال دوجاريك إن الاحتياجات الإنسانية لا تزال مرتفعة، حيث أجبر حوالي 3 ملايين شخص على تغيير أماكنهم وتعرض أكثر من نصف مليون مبنى لأضرار جسيمة. وقال إن الأمم المتحدة قامت مع شركائها بدعم الجهود التي تقودها الحكومة، وساعدت على الوصول إلى أكثر من 4 ملايين شخص بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك 1.4 مليون طفل. وأضاف المتحدث أن النداء العاجل الذي أُطلق لمدة ثلاثة أشهر لتركيا تلقى أكثر من 353 مليون دولار أمريكي. وأتم قائلا: "في الأشهر المقبلة، سنواصل نحن وشركاؤنا دعم جهود الحكومة لتقديم المساعدات العاجلة حسب الحاجة".■
مشاركة :