أثبت الفنان رامي جمال، تفوقه في مجال الإنتاج، ليضيف بذلك موهبة جديدة لرصيده الفني، فكان النجاح حليفه طوال الفترة الماضية، حيث طرح بعد انفصاله عن الشركة المنتجة لألبوماته خلال السنوات الماضية "نجوم ريكوردز" 3 أغنيات لكل منهم قصة ميزتها عن الأخرى؛ فنبدأ معًا بأغنية "عاملة إيه" التي قدمها للعشاق في عيدهم، والتي تضمنت كافة المشاعر التي يظهرها الحبيب تجاه محبوبته، والتي جسد من خلالها جمال الحب في البدايات. ثم نأتي لأغنية "لحظة بعادك"، التي ناقش خلالها تأثير الفراق على الحبيبن، ومعاناة المحب في غياب حبيبه، والتي كانت سببًا رئيسيًا في عودة الحياة لمجاريها لبعض المرتبطين بعد فترة من الانفصال، وأخيرًا أغنية "كلمة سلام"، التي رصد خلالها مدى توتر العلاقة بين الحبيبين بعد فترة من الخلافات. فتمكن رامي جمال بجمال كلماته من رصد مدى تطور العلاقة بين المحبين بدءً من فترة الإعجاب في بداية الحب، مرورًا بالتطور الذي يحدث بعد ذلك ويتسبب في إنهاء العلاقة وحدوث الانفصال. محررة الفجر الفني هبة أحمد ورامي جمال وبالرغم من مشقة الإنتاج وتكلفته الباهظة الثمن إلا أن رامي جمال دائمًا ما يبذل أقصى ما في وسعه لإسعاد جمهوره، لذا فإنه يستحق التحية والتقدير والإشادة على ما يقدمه من تطوير للموسيقى، وعلى اختياره للكلمات والألحان التي ترتقي بأذواق المستمعين، فهو من الممكن أن يسهر ليالي وأسابيع وربما شهور يعكف خلالها على تقديم عملًا مميزًا يجعل جمهوره يشعرون بعظمة ما يقدمه. فبالنظر لمسيرة رامي جمال الفنية من بدايتها يتضح أنه يأبى أن يكون إعتياديًا، فمع كل أغنية يقدمها نتأكد أنه دائمًا مواكبًا لكل ما هو جديد، فقد نجح في تحقيق المعادلة الصعبة في القدرة على الجمع بين الكتابة والغناء والتلحين ومؤخرًا الإنتاج، وهذا دليل قوى على براعته وذكائه الفني. رامي جمال، لا يقف عند هذا الحد، بل أنه دائمًا ما تجده مقبلًا على مساعدة الموهوبين من جمهوره، مثلما فعل مؤخرًا مع المطرب أحمد سالم (المطرب النقاش)، وغيره ممن يملكون الموهبة، وليس هذا فقط، بل أنه يقدم كافة أنواع الدعم لجمهوره، فهو يسير جابرًا لخواطرهم، والدليل على ذلك ما فعله مسبقًا في إحدى حفلاته، حيث كان سببًا رئيسيًا في رسم البهجة على قلوب إحدى الشباب، بعدما ساعده التقدم لخطبة حبيبته على المسرح، وأيضًا ما فعله مع فتاة من ذوي الهمم بعدما حرص على الاحتفال بخطوبتها على المسرح، وهذه نماذج بسيطة مما يقدمها في العلن فمواقفه النبيلة تجاه جمهوره لا ولن تنتهي.
مشاركة :