هنا قد يتساءل البعض ما علاقة ماكرون بالإبراهيمية وهل هى مدخل للأخوة الإنسانية والتسامح والعيش المشترك؟ فقد تناولت المفهوم بالتحليل من قبل في العديد من المقالات والأبحاث، وتوصلت إلى أن الإبراهيمية ما هي إلا ستار للتلاعب بالأديان تحت بوتقة صهر الأديان وخديعة السلام الديني العالمي للوصول لدين واحد يؤهلنا للقبول بالتطبيع مع إسرائيل، ومن ثم السماح لها بتقاسم الموارد واستغلالها مركزيا كأسرة إبراهيمية واحدة،وقبل إيضاح ما أقصده من علاقة ماكرون بالإبراهيمية أود أن أوضح:أننا جميعنا لا نقبل بأية إهانة لخير الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ولا أية إهانة موجهة لرسول أو نبي كريم وفقا لتعليمات ديننا الإسلامي الحنيف ولكن هل سألت نفسك:- لماذا توقيت اختيار الإساءة لرسول الله الكريم قرب احتفال أمة المسلمين بمولد سيد الخلق. - لماذا يعلن الآن ماكرون تمسكه بنشر الرسوم المسيئة لرسول الله كشكل من أشكال علمانية الدولة التي ضرب بها عرض الحائط عام 2018 عند تلقيبه من الفاتيكان وcanonicus (باللاتينية) أى "كاهن كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني" الواقعة في روما رغما عن التيار العلماني واليساري بفرنسا؟- لماذا تتزامن الحملة مع موجة التطبيع الإبراهيمي؟-لماذا يركب المتحدث الرسمي بالجيش الإسرائيلي الموجة ويردد عبارة "فداك ابي وامي يا رسول الله"؟- لماذا كل هذا الزخم تجاه الرسوم المسيئة رغم أنها ليست المرة الأولى من التطاول في حق رسول الله من شرذمة منحطة أخلاقيا؟- لماذا تغذي تركيا الصدام كحامي حمى المسلمين وفي المقابل:oتشير إلى الهولوكوست وتمجده في تصريح أردوغان يوم 26 اكتوبر 2020 واصفا العداء الفرنسي بأنه هولوكوست جديد وأن هذا هو النهج الأوروبي في التعامل مع الاقليات الدينية.oترفض التطبيع وتقود حملة ضده وفي المقابل تتعاون مع امريكا لتأجير ميناء حيفا نكاية في الصين، الا يعد ذلك تطبيعا -اين الفاتيكان مما يحدث في حق الرسول الكريم؟-لماذا مع الخطوة الجيدة لعلماء المسلمين في التحرك قانونيا لمقاضاةجريدة شارلي ايبدوا يتم الاشارة للاخوة الانسانية؟-لماذا تعلن الماسونية منذ القدم عن مفهوم الاخوة الانسانية كمبدأ عالمي لهدم الأديان"ستحل الماسونية محل الأديان وأن محافلها ستحل محل المعابد..."؟-هل هناك تشابه بين الابراهيمية التي تنزع القدسية عن المقدس مقابل مقدسات جديدة وتنحي المختلف عليه للحديث عن المشترك الذي سيكون له صفة القدسية محله والماسونية؟في الواقع لن اجيب عن هذه التساؤلات ولكن ما سأذكره فقط أن ما يحدث هو المسلسل الابراهيمي الماسوني للوصول للولايات المتحدةالإبراهيمي فما سأذكره فيما يلي هو ما سيحدث بالخطوات في الفترة القادمة:-سيزداد الاختناق بعد التصعيد من الجانبين وحملة المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الفرنسية والمرشحة لان تمتد بدخول دول غربية اخرى قد تدعم الامر. مما سيٍضر العمالة الوطنية بالدول العربية والاسلامية العاملة بمصانع المنتجات الفرنسية بالدول العربية والاسلامية-قد يمتد الامر لمواجهات بين المسلمين والمسيحيين في الدول الاوروبية -سيظهر بابا الفاتيكان وغيره من رجال الدين للحديث عن الاخوة الانسانية والتعايش السلمي وأن الحل هو البحث عن المشترك وتنحية المختلف وستظر الدعوة إلى الابراهيمية او التعايش بين الاديان الابراهيمية أو الدين الابراهيمي العالمي لتحقيق السلام الديني العالميفبعد السلام الابراهيمي وموجة التطبيع التي قد تشمل كل الدول العربية قاطبة، ستكون العقبة في من يرفض التطبيع والحل ان تعم الابراهيمية فكر الشعوب وتنادي لها لذا لابد ان تحدث جرائم ازدراء الاديان ليظهر العقلاء لينادوا بعالمية الفكرة. وهنا تنتشر الابراهيمية من اجل رخاء العالم. ولكن بشكل ظاهري.لان الابراهيمية هدفها هدم الاديان لانها تنادي باعادة قراءة النص الديني والحديث عن المشترك الروحي بين الاديان وتنحية النصوص المشتركة ونزع القدسية عن الكتب السماوية ووضعها في الكتاب الابراهيمي الجديد لتحقيق وحدة الاديان ومن ثم صهر المعتقد الروحي لصالح الديانة التي تعترف بها كافة الديانات الاخرى الا وهى اليهودية التي تنكر الاسلام والمسيحية وتحترم الماجوسية وعبادة الشيطان والهندوسية والبوذية والصابئة التي تشترك جميعها في وجود شخصيةنبي الله إبراهيم بتراثها الثقافي.ونصبح جميعا اسرة ابراهيمية واحدة تحت مظلة الاخوة الانسانية ويلي الامر ما يحدث في الاتي على الصعيد السياسي:-اعلان فشل وموت الدول القومية خاصة بعد التطبيع مع اسرائيل التي ستغزي ملف الطائفية بكل دولة عربية-استمرار اردوغان ظاهريا في تقسيم الشارع الاسلامي ليمتص بجانبه الرافضين للتطبيع ويظهر كحامي حمي الاسلام-استمرار تصدير التكنولوجيا الاسرائيلية والتركية والتعاون الاقليمي تحت الستار-مشروعات الربط في مجالات الطاقة والمياه والسكة الحديد من دول الخليج إلى اسرائيل-تطويق ايران وتحجيمها لتصبح امام خيارين اما سقوط الدولة الاسلامية او احداث مراجعات فكرية والقبول بالانصياع-اقامة اتحاد فيدرالي ابراهيمي تقوده اسرائيل في المرتبة الاولي ثم تركيا مرحليا لينصاع المسلمين تحت امرتها مؤقتا حتى هدمها هنا علينا ان نعلم ان تركيا شريكة ولكن مع تقليم اظافرها فلن تدخل قوية ليسهل هدمها بعد زوال الدول العربية وانصياع المسلمين لامرتها اولا ثم اسرائيل ثانية-الاتحاد سيتحكم مركزيا في الموارد بفعل شرعية امتلاك تكنولوجيا ترشيد المورد-اكتمال خريطة ارض اسرائيل الكبرى من النيل للفرات بزوال تركيا بعد ذلك بالكتاب الابراهيمي وتحليل الجينوم وتوثيق التراث والوثائق التاريخية المزورةهنا عليكم ان تعلموا ان مطالبات اسرائيل واليهود بالعودة للدول العربية ليكونوا هم رجال اسرائيل الذين سيتحكمون في ادارة موارد الدول العربية المزمع تفكيكها لتصبح ولايات يقودها اليهود ويتحول العرب لعبيد او عمالة رخيصة في احسن تقديروقبل نهاية المقال سأطرح الاتي للتحرك:اولا: بشان الوضع في فرنسا-ايقاف الفتنة والاكتفاء بتحريك دعاوي للتعويض من قبل شارلي ايبدو وماكرون فهناك قرارات صادرة من الامم المتحدة عام 2005 تنادي بتجريم معاداة الاسلام مثل معاداة السامية صادرة في ذات القرار -رفع قضية على شخص الرئيس ماكرون بتهمة ازدراء الاديان -اي ما اقصده النهج السلمي القانوني المتحضرثانيًا: دور اردوغان:-الانتباه ان ما يفعله اردوغان هو جزء من المخطط بداية باية صوفيا كخطوة اولية لتدويل المقدسات الدينية "المسجد الاقصي، الكعبة، المسجد النبوي" لنزع القدسية عن المقدس-ايقاف المسار التركي الصوفي بالاراضي الفلسطينية الذي يرفع شعار السلام الديني العالمي ويتقاطع مع مسار ابراهيم الذي ينادي بتدويل الارض العربية تحت مسمى الارض الابراهيمية العالمية للاديان. وايقاف مسار ابراهيم بالدول العربية ككل-عدم الانصياع مع ما تقوم به تركيا ظاهريا لرفض التطبيع فهى اول المطبعين واكثر شراكة مع الصهاينة والامريكان في تحقيق مخطط الولايات المتحدة الابراهيميةثالثًا: الدول العربية والاسلامية-رفض تغير مسمى الاديان من سماوية لابراهيمية-ايقاف ما يسمى بالاخوة الانسانية فهى مسمى ماسوني فليبحث علماؤنا الاجلاء في المفهوم بداية-رفض التطبيع الشعبي مع اسرائيل تماما كحال التجربة المصرية المهمة فما ترغبه اسرائيل الان هو الشعوب الامر الذي لا يجب ابدا ان يتحقق باي صورة من الصور-رفض دعوات عودة اليهود للدول العربية فهم صهاينة سيخربون اقتصادات الدول العربية ويساعدون في التسريع بموت الدول القومية المخطط لها ان تحدث مع عام 2027 ليتولوا التحكم في الموارد تحت مسمى الولايات المتحدة الابراهيمية التي مخطط ان تكتمل 2030-رفع دعوات قضائية للتعويض العربي من اسرائيل واليهود الذين خربوا الدول العربية قبيل مغادرتهم واحيلكم لكتاب Imperfect Spies لتعلموا ماذا فعلوا-الانتباه من مفهوم الجنسية بالدساتير العربية وكذا بالدول العربية التي تعيد كتابة دستورها كليبيا فلا يجب ان يتضمن مفهوم المنحدرين من جذور ليبية كمحدد للحصول على الجنسية لان ذلك يعطي ذريعة لعودة الصهاينة الذينتركواليبيا واتجههوا لاسرائيل-تشكيل لجان عربية حكومية للنظر في منتجات جمعيات توثيق التراث اليهودي العربي بكل دولة عربية-ايقاف او تغير مسار مشروعات الجينوم العربي لتتم بداخل وزارت الدفاع العربية وليس في مراكز ابحاث مدنية لسرية النتائج وخطورة استخدامها-مطالبة الدول العربية لاسرائيل بترسيم حدودها في اطار اتفاقات التطبيع كشريطة للتعاون الاقتصادي والا ستتحقق المبتغي من مخطط الشعوب الاصلية ليدعوا انهم اصحاب الارض العربية وتتوسع الافعى وتلتهم الارضوفي النهاية اللهم بلغت اللهم فاشهد، حمى الله مصر والأمة العربية والاسلامية.
مشاركة :