الأطفال في الجنادرية.. براءة الدهشة وأسئلة الفضول

  • 2/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شكل الأطفال حضورًا مميزًا في دورة هذا العام من المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 30)، سواء كان هذا الحضور في القرى والأجنحة المنتشرة في المهرجان، فما أن يفتح المهرجان أبوابه لاستقبال زواره يشدك دخول الأطفال مع عوائلهم عبر البوابات الرئيسية، ويتسابقون لحجز أماكن في المسارح المخصصة لهم، حيث تظهر عليهم ملامح السعادة والسرور بالأجواء الجميلة في الكرنفال السنوي، وخصوصًا مع تقديم شروحات لهم من قِبل المشرفين على الفعاليات. وحرص العديد من الزوار على إطلاع أطفالهم على تراث الآباء والأجداد عبر التجوُّل داخل أجنحة المهرجان وأروقته وتعريفهم على ما يحتويه من إرث وطني، وسط تفاعل كبير من الأطفال، وحرص واضح على معرفة تراث الوطن. ففي إحدى جنبات الجنادرية استهوت الإبل ومستلزمات وطرق ركوبها أطفال أرض المهرجان، ومحطة للوقوف والمشاهدة، ومناسبة لتجربة ركوب الإبل من قبل العديد من أطفال الأسر الزائرة، وفي أجنحة مناطق المملكة العديد من الحرف القديمة والأثرية التي تشد انتباه صغار السن والوقوف عندها لمعرفة كيفية صناعتها من الحرفيين الكبار بالسن. العديد من الأسئلة التي يطرحها الأطفال على آبائهم في الجنادرية بكل براءة حينما يرون مشهدا من العروض التراثية في الجنادرية، وموقف تلك الأسئلة التي يتردد صداها بين أروقة الجنادرية الطينية والحجرية في كل يوم، تلاقى بالإجابات الكافية من قبل المرافقين لهم، هذا المشهد الذي يتكرر بين طفل يسأل ومرافق يجيب ويشرح. وفي الوقت الذي تصدر فيه جناح وزارة التعليم الجهة الشمالية من ساحة المهرجان على مساحة شاسعة شغلت بالأركان الترفيهية والتعليمية، وجد زوار المهرجان ضالتهم في الساحة الخارجية التي ضمت عدد 4 ملاعب وصالات رياضية مختلفة تفتح أذرعها للصغار والكبار حتى العاشرة ليلا. وتجدد الجنادرية كل عام فعاليات الطفل لأجل أن تعيش الأسرة جو التراث والثقافة مع المتعة المصاحبة، فيما تستخدم بعض الأجنحة الترفيهية ومسارح الوزارات وسيلة للتعليم، في حين أن المهرجان يشهد تطورًا عامًا بعد عام من ناحية الأجنحة المشاركة والتنظيم. المزيد من الصور :

مشاركة :