انخفضت عائدات النفط الروسية بشكل ملحوظ منذ أن حددت الدول الغربية سقفا لأسعار الخام الروسي في إطار العقوبات منذ الحرب في أوكرانيا، حسبما ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم. وجاء في تقرير الوزارة أنه "على الرغم من شكوك أولية واسعة للسوق بشأن سقف الأسعار، أقر الفاعلون في السوق ومحللون جيوسياسيون الآن بأن وضع سقف للسعر يحقق هدفين". وقالت وزارة الخزانة إن السقف المحدد بنحو 60 دولارا للبرميل الذي فرضته مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي وأستراليا، تسبب في تقلص عائدات النفط من 35 في المائة من إجمالي الميزانية الروسية قبل الحرب إلى 23 في المائة هذا العام. وقالت وزارة الخزانة نقلاعن أرقام وزارة المالية الروسية، إن عائدات الحكومة الفيدرالية من النفط تراجعت بأكثر من 40 في المائة بين يناير ومارس هذا العام مقارنة بالعام السابق، بحسب ما جاء في "رويترز". ويأتي تراجع الإيرادات رغم ازدياد إجمالي صادرات النفط الروسية إلى دول من بينها الهند خلال العام الماضي. وسيحمل التقرير أنباء سارة لقادة مجموعة السبع المجتمعين في اليابان. ومن المتوقع أن يناقشوا فرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا وكيفية تطبيق العقوبات الحالية بشكل أفضل. في سياق متصل، أظهرت حسابات رويترز اليوم أن إيرادات الميزانية الاتحادية الروسية من مبيعات النفط والغاز ربما تنخفض نحو 55 مليار روبل (708 ملايين دولار) في مايو عن أبريل بفعل تراجع ضريبة الأرباح على إنتاج النفط. وفقا للحسابات، ربما تبلغ إيرادات النفط والغاز 593 مليار روبل انخفاضا من 648 مليارا في أبريلو886 مليارا في مايو 2022. ومن المرجح أن يزيد تراجع الدخل من النفط عجز الميزانية الكبير بالفعل. وسجلت روسيا عجزا قدره 3.4 تريليون روبل (44 مليار دولار) في الشهور الأربعة الأولى من العام في ظل ارتفاع الإنفاق، بسببالحرب في أوكرانيا، وتراجع إيرادات الطاقة. وقال أنطون سيلوانوف وزير المالية أمس إن إيرادات روسيا من النفط والغاز أقل مما كان متوقعا. وربما تنخفض ضريبة الأرباح إلى الصفر هذا الشهر، إذ يُسمح لدافعي الضرائب بتسديدها تقريبا مرة واحدة كل ربع سنة، ولا يكون ذلك عادة في شهر مايو. ووفقا لوزارة المالية، فقد بلغ إسهام مدفوعات الضريبة في الميزانية 221 مليار روبل في مارس و185 مليارا في أبريل. في الوقت نفسه، ربما ترتفع إيرادات ضريبة استخراج المعادن على النفط هذا الشهر بواقع 128 مليار روبل مقارنة مع مستواها في أبريل بفضل زيادة في أسعار مزيج نفط الأورال الروسي وتراجع الروبل.
مشاركة :