منذ الأخوان رايت وقبلهما العربي عباس بن فرناس والإيطالي ليوناردو دافنشي، لم تتوقف أبحاث الطيران. وكرست معامل الأبحاث علمائها لاكتشاف موادِ وتقنيات جديدة ترقى بتجربة الطيران وتثريها. وكانت آخر هذه التقنيات، تطوير شركة «غوغل» لمادة ثورية جديدة أخف من الهواء، قد تحدث تغيرا كلياً في تقنيات الطيران، وتغيرها إلى الأبد. وقال مدير معمل «إكس» التابع إلى «ألفابيت» الشركة الأم لـ«غوغل»، أسترو تيلر، أثناء محاضرة في «تي اي دي توك» إن «الفكرة جاءت لنا، في الوقت الذي توقفنا فيه عن تطوير منطاد نقل البضائع»، مضيفاً أنه «وكما يحدث دائما فقد نحصل على عنقاء من هذا الرماد، فمشروع المنطاد جعلنا نفكر في تطوير شيء أخف من الهواء»، بحسب مدونته على موقع «ميديوم». وأكد تيلر أن المعمل «يطور مادة قوية للغاية لكنها تريد الطيران». وتابع أن «هذه المادة ستغير نظرتنا إلى الطيران والنقل وحتى البناء والتصميم ومجالات أخرى كثيرة. وبدأت محاولات الطيران قبل أكثر من ألفي عام، مر خلالها هذا المجال بمحطات عدة، بداية من الطائرات الورقية الصينية واليابانية. وفي القرن التاسع الميلادي حاول عباس بن فرناس الطيران في الأندلس. ودرس بن فرناس حركة أجنحة الطيور عند طيرانها، وصنع رداءً مزوداً بجناحين وكساه بالريش. وقفز من مكان مرتفع، ونجح في التحليق لمدة من الزمن، إلا أن إغفاله لأهمية الذيل في عملية الهبوط أدى إلى سقوطه، ما أدى إلى أصابته على في الظهر. وصمم ليوناردو دافنشي العديد من نماذج الطائرات في القرن الـ15، منها ما أصبح لاحقاً الطائرة المروحية (هيلكوبتر)، إلا انه لم يحاول الطيران. وبعد اكتشاف غاز «الهيدروجين» في القرن الـ18، بدأت المناطيد في الانطلاق، وفي الوقت نفسه ظهرت نظريات نيوتن اللتي قادت إلى شكل الطيران الحالي وقيام الأخوان رايت بأول تجربة طيران ناجحة في 17 كانون الأول (ديسمبر) العام 1903.
مشاركة :