نظمت لجنة السرد والعروض المرئية في النادي الأدبي بالرياض، أمس الأول، ندوة بعنوان «مفاهيم سردية»، بالتعاون مع وحدة أبحاث السرديات بجامعة الملك سعود. وفي أولى المحاضرات «مصطلح السرد الذاتي» للدكتور محمد القاضي، بين أن «التخييل الذاتي» مختلف عن رواية السيرة الذاتية، فالمؤلف يتصدر فيه المشهد ويمحو الحدود الحدود بين الواقعي والتخييلي، أما في الرواية السيرة الذاتية فالمؤلف يتوارى وراء شخصية متخيلة ويستدعي أحداثا معيشة لإنشاء تخييله. أما الدكتورة شادية شقروش، فتحدثت عن تشديد الدارسين الذين يشتغلون بالسرديات على بعدها العملي، وأنها اختصاص له كل المقومات والمستلزمات التي يتميز بها أي اختصاص تتوافر فيه شروط وضرورات العمل العلمي، ومن ثم تحدثت عن السرديات، وأنها مرت بمراحل تطورية متعددة؛ المراحل الجنينية والمراحل المخاض ومرحلة الولادة. وفي الوقت الذي تحدث فيه الدكتور عبدالحق بلعايد عن المذكرات التخيلية، موضحا أن الدفاتر والمذكرات من الأجناس الأدبية عامة وعنصر من عناصر السيرة الذاتية على وجه الخصوص، فإن شايع الوقيان تحدث عن «مدرسة فرانكفورت وموقفها من التنوير» ، متطرقا إلى استفادة فلاسفة فرانكفورت في فهمهم ــ وتحديدا في نقدهم ــ لمفهوم التنوير من مصادر عديدة أهمها نيتشه ونقده للحضارة الأوروبية.
مشاركة :