الجبير يرى عودة الشرعية إلى اليمن «مسألة وقت»

  • 2/19/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الرياض التي تقود تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين «ستواصل دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية حتى تحقيق الأهداف أو التوصل إلى اتفاق سياسي لتحقيقها»، مضيفاً أن «استعادة القوات الحكومية السيطرة على اليمن وإعادة الشرعية مسألة وقت». من جهة أخرى، واصل طيران التحالف غاراته على مواقع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في محيط صنعاء ومحافظات عمران وصعدة وإب وتعز ومأرب والجوف، فيما أكدت مصادر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أن القوات المشتركة دفعت بتعزيزات ضخمة إلى مديرية نهم، شمال شرقي العاصمة، لاستكمال تحرير حزامها الأمني الذي يدافع عنه المتمردون باستماتة. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الجبير قوله إن التحالف العربي: «ساعد الحكومة اليمنية في استعادة أكثر من ثلاثة أرباع الأراضي، وفتح خطوط إمداد للمساعدات، ووضع ما يكفي من الضغط على الحوثيين (وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح) ليبحثوا جدياً في المسار السياسي». وأضاف رداً على سؤال أن «المملكة ليست غارقة في اليمن. لدى المملكة قوة جوية مهمة. لدى المملكة قوات برية مهمة. لدى المملكة بحرية مهمة. جزء صغير جداً من كل قوانا العسكرية يشارك في اليمن». وأعرب عن ثقته بأن «الموضوع في اليمن سيحل عسكرياً كما سياسياً»، مشيراً إلى أن إرجاء عقد جولة جديدة من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف المتنازعة سببه «الحوثيون وصالح». وفي محافظة تعز (جنوب غرب)، أفادت مصادر الجيش والمقاومة بأن قواتهما سيطرت أمس على مديرية «المسراخ» بالكامل، بعد معارك ضارية مع قوات الحوثيين التي انسحبت من مركز المديرية إلى منطقة «الأقروض» المجاورة. وكشفت مصادر الجيش عن أن القوات المشتركة «قصفت بالمدفعية والصواريخ مواقع الحوثيين والموالين لهم من أنصار صالح في منطقة «نقيل بن غيلان» في مديرية نهم، ونصبت مكمناً في «وادي ملح» وقتلت وأصابت عدداً كبيراً منهم. وأضافت أن «اشتباكات عنيفة تدور في مناطق مدارج بران وجبهة مسورة (مركز مديرية نهم) التي تبعد نحو 12 كلم عن مديرية أرحب المجاورة والتي تسعى قوات الشرعية إلى الوصول إليها لتطويق صنعاء من جهتي الشرق والشمال والسيطرة على معسكرات جبل الصمع التي تطل على مطار العاصمة». كما أكدت مصادر عسكرية ومحلية أن غارات التحالف طاولت أمس مواقع الانقلابيين في مديرية صرواح غرب مأرب، بالتزامن مع مواجهات عنيفة في جبال»هيلان»، وأضافت أن القصف امتد إلى مناطق مديرية نهم وأرحب في الضواحي الشرقية والشمالية للعاصمة، وصولاً إلى جبل مرحة في محافظة عمران. واستهدفت الغارات منطقة «غافرة» جنوب غرب صعدة، ومواقع الحوثيين وقوات صالح في مديريتي «السبرة» و «بعدان» في محافظة إب، وفي مديرية «ذوباب» الساحلية غرب محافظة تعز، كما استهدفت مواقع عسكرية في مديرية «الحيمة» في الضواحي الغربية للعاصمة. وكان علي صالح جدد ليل الأربعاء في خطاب تلفزيوني عدم اعترافه بشرعية هادي، متوعداً بإطالة «أمد الحرب 11 سنة»، ودعا أنصاره إلى مواصلة «القتال والصمود» في وجه الجيش الوطني ودول التحالف التي باتت على أطراف صنعاء. ونفى صالح تلقي أي دعم عسكري أو مالي من إيران، كما جدد رفضه مشروع تقسيم اليمن إلى أقاليم اتحادية، وقال: «لن نقبل بأقلمة اليمن طالما بقي دم يسري في عروقنا». وتزامنت كلمة صالح مع جلسة لمجلس الأمن أكد خلالها المبعوث الخاص للأمين العام الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عدم حصوله على ضمانات لوقف النار، مؤكداً وجود «فجوة كبيرة» بين الحكومة الشرعية والانقلابيين جعلته يتريث في الدعوة إلى جولة جديدة من المفاوضات.

مشاركة :