الحريري يدعو إلى «تدوير الزوايا» لحماية البلد بأي ثمن من صراع الخارج

  • 2/19/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رأى زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري أن «المستقبل لا يمكن أن يمنع عملية التعطيل الحاصلة (لانتخاب الرئيس)، لكن يمكنه إطلاق المبادرات لتعطيل مفاعيل التعطيل»، مشيراً إلى أن «انتخاب رئيس للجمهورية يفتح الأبواب أمام حل للأزمات في لبنان». وشدد على «ضرورة ألا تؤثر الصراعات الخارجية على الداخل اللبناني، وأهمية تدوير الزوايا لتجنيب البلد أي أزمات جديدة، وحمايته بأي ثمن». وقال الحريري خلال ترؤسه اجتماعاً للأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي في التيار: «إن المرحلة صعبة جداً واستمرار الفراغ يعتبر مقتلاً للبنان ويهدده، ولو كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري حياً ما كان ليسمح بالفراغ ولو ليوم واحد، لأنه يعرف مخاطره». وإذ وصف حصيلة لقاءاته مع المرجعيات السياسية بـ «الممتازة»، أشار إلى «ضرورة الدفع باتجاه النزول إلى البرلمان وانتخاب رئيس»، وقال: «من جهتنا، نعتبر الرئاسة أولوية، وسنواصل الضغط لإنهاء الفراغ وعدم السماح لأحد بتحوير الأنظار عن هذا الموضوع الجوهري في حياتنا السياسية. وسنشارك في كل جلسات المجلس، تحت سقف الدستور والديموقراطية، وليربح من يربح، ولن نعطل، وهذا قرار اتخذناه انسجاماً مع نهجنا في الحفاظ على الدولة والمؤسسات وانتظام القانون».   حمادة: الجلسة المقبلة مفصلية وكان النائب مروان حمادة توقع بعد زيارته الحريري أن تكون الجلسة البرلمانية المقبلة «مفصلية من حيث الحضور» لكنه قلل من «الآمال» بإمكان انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية. واعتبر حمادة أن الحريري «أخرج الحركة السياسية في شأن الرئاسة من جمودها وفتح أبواباً في اتجاه انتخاب رئيس وانتظام المؤسسات بعودته ووجوده وبقائه معنا ومشاركته في 2 آذار المقبل في جلسة المجلس النيابي». وأبدى تفاؤله بـ «أن أوضاع المنطقة على سخونتها الحالية ستوفر خلال أسابيع قليلة، المناخات التي تأتي برئيس للبنان وبحكومة جديدة وبنهاية لهذه المأساة التي نعيش». ولفت إلى أن حضور الجلسة المقبلة سيكون بمثابة «إعلان نيات أساسي للرأي العام اللبناني وللعالم كله أن في لبنان من يريد فعلاً الخروج من الأزمة». والتقى الحريري كلاً من: السفير الكويتي عبد العال القناعي والسفيرة الكندية ميشيل كامرون في حضور مدير مكتبه نادر الحريري، والسفير الألماني مارتن هوث الذي نقل «تقدير ألمانيا لعودته إلى لبنان في هذه المرحلة الدقيقة»، وأشار إلى أن البحث «تركز على المأزق الرئاسي في لبنان، والعلاقة بين مختلف الأحزاب والفئات السياسية اللبنانية والوضع في سورية والتوتر الحالي في العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية». وأشار إلى أنه تمنى «التوفيق للحريري في جهوده للمساهمة في تخطي الأزمة الحالية، وشددت على نظرتنا إلى الوضع بأنه ينبغي تخطي المأزق الحالي من خلال تعاون جميع الأطراف والجهات المعنية على ذلك ووضع حل لبناني يعني «حل صنع في لبنان» من أجل السماح للدولة ومؤسساتها باستئناف دورها في خدمة المواطن اللبناني، وتدعو ألمانيا البرلمان لأداء دوره على النحو المتوخى في الدستور». وتوقف عند «ما نعتبره مصلحة مشتركة لكل من ألمانيا ولبنان ألا وهو البحث عن سبل ووسائل لتحقيق قدر من التقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران، وأكدت أن أي حل في لبنان يحظى بدعم هاتين الدولتين الإقليميتين المهمتين يمكن أن تنبثق منه إشارة إيجابية محتملة على الصعيد الإقليمي».   وفد «المستقبل» عند حلو: الحراك الحالي تسووي إلى ذلك، زار وفد من تيار «المستقبل» ضم النائبين أحمد فتفت وعاطف مجدلاني، المرشح الرئاسي النائب هنري حلو في منزله موفداً من الحريري. وأشاد فتفت «بالجهود التي يبذلها حلو في الحياة السياسية». وقال: «وضعناه في جو خياراتنا السياسية المعلنة من الرئيس الحريري، الذي يسعى إلى تسوية تحت عنوان تأييد ترشيح سليمان فرنجية، إنما اعتبرنا وجود مرشحين آخرين، وتحديداً وجود المرشح حلو، رسالة ديموقراطية كبيرة، وإن استمراره في الترشح تعبير عن هذه الإرادة الديموقراطية التعددية. وانطلاقاً من هنا، نقول إننا على استعداد للنزول إلى البرلمان وانتخاب رئيس، بدل تعيين رئيس. وإذا دعينا إلى جلسة يكون فيها تأمين للنصاب سنكون موجودين». وأكد أن «كل الحراك القائم تسووي، وإذا غاب فرنجية عن الجلسة، نعتبر غيابه ليس لمصلحة الديموقراطية، ولكن بمنطق التسوية لا نطلب منه أن ينتقل من فريق سياسي إلى آخر». وقال حلو: «إن كلفة الشغور الرئاسي باهظة، أنا بالتأكيد مع الديموقراطية، نحن اليوم ثلاثة مرشحين معلنين، وإذا كانوا أكثر فأهلاً وسهلاً ولتجر العملية الانتخابية، وسنذهب جميعاً لتهنئة الرئيس العتيد».

مشاركة :