اعتبر وزير الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن العقوبات الغربية ضد روسيا تجعل أوروبا تدفع ثمنا أعلى مما تدفعه موسكو نفسها. وقال سيارتو خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي الثاني "الاتحاد الأوروبي - آسيا الوسطى" في مدينة ألما آتا بكازاخستان اليوم الجمعة: "لقد تسببت العقوبات بقدر هائل من الصعوبات لدينا (في أوروبا)، والتي تفوق تلك التي طالت روسيا.. لذلك تدعو هنغاريا لتجاوز سياسة العقوبات هذه.. رغم أن موقفنا هذا هو الآن موقف أقلية في أوروبا". وأشار الوزير الهنغاري إلى أن دول الاتحاد الأوروبي واجهت "تحديات اقتصادية لا تصدق في السنوات الأخيرة"، ويرجع ذلك أساسا إلى وباء فيروس كورونا، ثم النزاع المسلح لأنه "يحدث في أوروبا، مباشرة في البلد المجاور لنا هو أوكرانيا". وتابع: "ثمن الحرب باهظ جدا، والقارة الأوروبية كلها تدفعه. ندفعه على شكل تضخم يخترق السقف، وكذلك في صورة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والسلع الأخرى. وعلى الرغم من أننا لا نتحمل المسؤولية عن الحرب بشكل مباشر عن الحرب، وهي ليست حربنا، نحن ندفع ثمنها باهظا جدا". واعتبر سيارتو أن استجابة الاتحاد الأوروبي للنزاع "تشكل تحديات لنا"، موضحا أن أوروبا كان لديها مسار مستقر للغاية لبناء قدرات الاقتصاد في العقد الماضي، وقال: "كان ذلك يعتمد على مزيج من التقنيات المتطورة للغاية في المنطقة الأوروبية والوصول إلى موارد الطاقة الرخيصة من روسيا. والآن انتهى هذا العهد)". وفي وقت سابق صرح مسؤول هنغاري بأن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، رفضت دعوة هنغاريا لرفع العقوبات المفروضة على روسيا. المصدر: "نوفوستي" تابعوا RT على
مشاركة :