انطلقت منذ قليل أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ32 بمدينة جدة، بحضور عدد من القادة ورؤساء الوزراء ورؤساء الوفود، في حضور ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. ظروف استثنائية تأتي هذه القمة في ظل أوضاع وظروف استثنائية ومتغيرات دولية عديدة، تفرض نفسها على الساحتين العربية والإقليمية، وذلك في ظل عودة دمشق إلى الجامعة العربية بعد غياب امتد لأكثر من 10 سنوات مع اندلاع الأزمة في عام 2011، بالإضافة إلى التقارب العربي الإيراني مؤخرًا، بجانب اندلاع المواجهات في السودان قبل عدة أسابيع. أبرز الملفات المطروحة على مائدة القمة العربية ويناقش القادة العرب خلال فعاليات القمة الأوضاع في السودان، وضرورة الوصول إلى حل الأزمة في أقرب وقت، وكذلك الأزمة الليبية والتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات خلال أقرب وقت. كما سيتم بحث الملف السوري وإعادة اللاجئين السوريين وإعادة الإعمار فى البلاد، مع التأكيد فى الوقت نفسه على ضرورة حل الأزمة اليمنية، إلى جانب بند يتضمن العمل على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده، ورفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها فى الشؤون الداخلية للدول العربية. الإشكالية السورية وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الخميس، إن قمة جدة سوف تشهد عودة سوريا كعضو كامل العضوية في الجامعة العربية ، مضيفا أن عودتها لا يعني التوصل لحل للإشكالية السورية. وأضاف في لقاء مع قناة "العربية" أن للدول العربية حرية اتخاذ القرار باستئناف العلاقات مع سوريا أم لا، مشيرا إلى دمشق قبلت أن تكون عودتها للجامعة العربية جزءا من سياق الحل. وأكد أن الأحداث العالمية سرّعت من قرار عودة سوريا للجامعة العربية، كاشفا النقاب عن أن جامعة الدول العربية لم تتوقف عن التواصل مع سوريا خلال السنوات الماضية.
مشاركة :