حذر العاهل الأردني عبدالله الثاني ابن الحسين، من استمرار الأزمة السورية دون حل، مرحبا بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، عادا إياها خطوة مهمة نأمل أن تسهم في جهود إنهاء الأزمة، مشددا على أهمية تعزيز المسار السياسي الذي انطلق من اجتماع عمان، وبنى على المبادرة الأردنية وجهود المملكة العربية السعودية والدول العربية، لإنهاء الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، ليعود اللاجئون إلى وطنهم.وأكد أن منظومة العمل العربي المشترك، بحاجة دوما إلى التطوير والتجديد، وقال: «هنا يأتي دور جامعة الدول العربية في العمل على تعظيم التعاون، خاصة الاقتصادي بين دولنا، لمواجهة تحديات الأزمات الدولية».ولفت الانتباه إلى آلية التعاون الثلاثي بين الأردن والأشقاء في مصر والعراق، والشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، إضافة إلى مشاريع التعاون المستمرة مع الأشقاء في دول الخليج، كأمثلة لما يمكن تحقيقه بشكل أوسع.وأوضح أن القضية الفلسطينية لا تزال محور الاهتمام، ولا يمكن التخلي عن السعي إلى تحقيق السلام العادل والشامل، الذي لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقه في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، مؤكدا أنه لا يمكن للسلام والأمن أن يتحققا مع استمرار بناء المستوطنات، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتدمير الفرص المتبقية لتحقيق حل الدولتين، الذي يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.كما أكد أهمية استقرار العراق الذي هو استقرار للمنطقة، وأمنه جزء من الأمن القومي، وأهمية دعم الخطوات التي تقوم بها الحكومة العراقية، بما يعيد للعراق دوره ومكانته ضمن محيطه العربي، ويعزز استقراره وازدهاره وسيادته على أراضيه، متطلعا للبناء على مؤتمر بغداد الأول ومؤتمر بغداد الثاني، في تعزيز التعاون الإقليمي مع العراق.