العاهل الأردني يحذّر من تداعيات «التطرف والعنف» بسبب الأزمة السورية

  • 1/24/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "من تداعيات التطرف والعنف والإرهاب على دول وشعوب المنطقة" بسبب الأزمة السورية. وجدد التأكيد على موقف الأردن الداعم للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، يوقف معاناة الشعب السوري ويحفظ وحدة وسلامة أراضيه. جاء ذلك امس في عمان خلال استقبال ملك الأردن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي يقوم والسيدة عقيلته، بزيارة رسمية إلى الأردن تستمر عدة أيام. وأشار الملك عبدالله الثاني إلى الأعباء المتزايدة التي يتحملها الأردن على موارده نتيجة لاستضافته العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، مثمناً الدعم الذي تقدمه كندا للأردن في هذا المجال، بما يمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية للاجئين السوريين. من ناحية أخرى، اعلن الأردن عن قرب الانتهاء من تهيئة مخيم مخيزن الغربي في منطقة الأزرق (شرق عمان) لاستقبال اللاجئين السوريين، ويتسع المخيم لقرابة 130 ألف لاجىء على الأقل بحسب التصريحات الرسمية. وقال وزير الاشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة إن "كلفة إنشاء المخيم بلغت ثمانية ملايين دينار تعادل 11 مليون و 250 ألف دولار، وقد نفذ بأربعين عطاء وبدعم من المفوضية السامية لدى الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاردن". وأضاف هلسة أمس خلال زيارته قيادة قوات حرس الحدود شمال البلاد يرافقه الممثل المقيم للمفوضية السامية لدى الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاردن اندرو هاربر ان "المخيم يتسع في مرحلته الاولى ل 55 الف لاجئ بسعة اجمالية 130 الف لاجئ". وأبدى استعداد وزارة الأشغال "لتقديم الواجب الإنساني المتعلق باللاجئين السوريين وخصوصا في فصل الشتاء، بتوفير المعدات والآليات والقوى البشرية لمواجهة أي ظروف جوية صعبة". وأشار إلى أن "تجهيز الطريق المؤدية لحرس الحدود في منطقة الرويشد شمال شرق الأردن سيسهل عملية نقل اللاجئين من المعابر الحدودية لمخيمات اللجوء اللجوء في الأردن". وأوضح أن تجهيزه سيكون في نهاية شباط المقبل، لافتا إلى إنجاز 80% منه، بقيمة 11 مليون و400 الف دينار قرابة 16 مليون دولار بدعم من المفوضية، وهو يمتد على 25 كم في منطقة دير القن على الحدود السورية. وقال قائد حرس الحدود العميد حسين الزيود إن "الحرس استقبل أول من أمس 53 جريحا سوريا "، موضحا أن "الحرس قدم الإسعافات اللازمة لأكثر من 40 ألف لاجئ سوري منذ بدء الأزمة من خلال العيادات التابعة للقوات المسلحة والمنتشرة على طول الحدود". وقال هاربر إن "حجم التحديات التي تواجه الاردن جراء استضافة اللاجئين كبيرة وبخاصة في المحافظات الشماليه "، داعياً " المجتمع الدولي والدول المانحة إلى الاضطلاع بدورها الإنساني في دعم اللاجئين والأردن".

مشاركة :