أمام مئات المعزّين ومن بينهم عائلة نيلي وعضو الكونغرس عن نيويورك ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، عبر عن سخط الجميع إزاء وفاة نيلي الذي كان كثيرا ما يقلد مايكل جاكسون في القطار. وقال إن نيلي "خُنق معظم حياته في مرحلة البلوغ". وأضاف أمام الحضور في كنيسة جبل نيبو المعمدانية في هارليم "إنه مثال على أنه عندما تخنقون المشردين، تخنقون مصابين بأمراض عقلية". أطلقت وفاة نيلي التي التقطت وقائعها على كاميرا في الأول من أيار/مايو نقاشا بشأن الرعاية الصحية والسلامة العامة في نيويورك. وسلطت مزيدا من الضوء على قضيتين ساخنتين في أكبر مدن الولايات المتحدة وعاصمتها المالية، وهما الاضطرابات العقلية لدى المشردين في الشارع، ومخاوف الأهالي على سلامتهم في قطارات الأنفاق. يظهر نيلي في الفيديو على أرضية قطار أنفاق فيما كان جوردان بيني يمسك به من رقبته لعدة دقائق أمام أنظار عدد من الأشخاص. وقال شهود عيان إن بيني سيطر على نيلي، بعد أن راح الأخير يصرخ بوجه الركاب طالبا الطعام والشراب ويقول إنه مستعد للموت. وتردد أن نيلي البالغ 30 عاما، لم يمثل أي تهديد جسدي على أحد. وقالت عائلته وأصدقاء لوسائل إعلام إن بيني لديه سجل من الاضطرابات العقلية، مثل كثيرين يعيشون في شوارع المدينة التي تضم قرابة تسعة ملايين نسمة. وجهت إلى بيني تهمة القتل من الدرجة الثانية وأطلق سراحه بكفالة. وجمعت حملة لدعمه أكثر من 1,6 مليون دولار على منصة تعرف بالمساهمة في تمويل أشخاص من اليمين المتطرف.