يزداد إقبال الزوار والمتنزهين على تلال حنباص "الذهبية" رغم المخاوف من احتمالات إزالة المشاريع الصغيرة الجاذبة للأهالي. ويتوافد المتنزهون على تلال حنباص الذهبية، من أجل الاستمتاع بالأجواء اللطيفة، وأعربوا عن أملهم في ألا تقوم الجهات المعنية بإزالة هذه المشاريع التي تقدم الترفيه والأكلات الشعبية للزوار. وقال يحيى طحيشي وهو صاحب مشروع أقدم متنزه في حنباص: "علمت بنبأ الإزالة وطرقت الأبواب كلها على أمل إيجاد حل وأنا مستعد للتقيد بكل الأنظمة". وأضاف: "لم يخبرني أحد بكيفية الحصول على ترخيص لمشروعي الصغير، الذي لا يوجد فيه أي بناء أو تعدٍ على ملكية أحد". ويتكون موقع حنباص من تلال رملية تمتد حتى شاطئ الطرفة الشهير، وحتى قرى قوز الجعافرة ومحافظة بيش، وبه بعض أشجار الأراك، ويتميز بنقاء الهواء وتفاوت مسافات الرمال، وتوفير احتياجات الرحلات، مثل الخيام والمياه. وشكّل قرب شاطئ الطرفة، وحرفية الصيادين هناك، رافداً اقتصادياً لهم في "حنباص"، حيث صارت تباع أسماكهم أغلبها جملةً، فيدلك الموقع لكثرة مطابخ الأكل الشعبي، وكذلك لكثرة المستهلكين على مدار اليوم، فتكون الهامور والشعور والبياض من أكثر الأسماك حضوراً في "حنباص"، التي تطهو على الطريقة الشعبية الشهيرة، في "الميفا". وساهمت الأكلات الشعبية الحاضرة من الإيدامات والمغشات وغيرها في انسجام الحاضر والماضي بين الاقتصادية وجارها "حنباص". وبرغم توفير بلدية محافظة العالية لدرامات القمامة، إلا أنها لم تعد كافية لاستيعاب أعداد الزوار، حيث لاحظ الزوار انتشار أكياس النايلون على أرضية حنباص، وبقايا الأطعمة. وطالبوا بتهيئة الموقع، وتوفير العمالة الخاصة بأعمال النظافة بشكل دائم. وتقدر مسافة الطريق الأول لموقع حنباص من بيش اتجاهاً إلى الجنوب الغربي، على حدود المدينة الاقتصادية بـ 15 كلم، والطريق الآخر من صبيا تجاه الغرب، نحو مركز قوز الجعافرة، حتى تقاطع إنشاء الطريق الدولي، ليكون الطريق تجاه الشمال خمسة كيلومترات، بينما يوجد طريق آخر زراعي من داخل قرية الدهناء في مركز العالية.
مشاركة :