تصوير / دارين عداوي ما إن وصلت معدات الطريق الدولي إلى قوز الجعافرة، حتى أصبح موقع “حنباص” البري وجهةً سياحية يتسابق عليها المواطنون، وسباق المشاريع الصغيرة التراثية، كطهو الأكلات الشعبية منذ الظهيرة حتى منتصف الليل، ويتوافد عليه المتنزهون طوال اليوم، مستمتعين بجمال البر، ونقاء الهواء والأكلات الشعبية. سر التسمية يعود سر تسمية الموقع “حنباص” إلى جد إحدى القبائل التي تتقاسم البر نفسه ورثاً عنه، حتى اليوم، حيث أصبحت تسميته به عرفاً لدى الأهالي هناك، فما إن شق الطريق الدولي رمال الساحل الرابطة بين بيش والقوز في صبيا، حتى أصبح الاسم يتداول بشكل كبير على مستوى المحافظتين، بل أصبح صيته يفوقهما، فيما يؤكد لـبرق” أحد الطهاة المتواجدين هناك، أنَّ التوافد على الموقع أصبح يتزايد بشكل ملحوظ منذ أسابيع عدة. ويعمل المنتزه 24ساعة تلال واقتصاد على مقربة من المدينة الاقتصادية، في موقع يمكن به مشاهدة ملامح مستقبل جازان الاقتصادي، يقع موقع حنباص، الذي يتكون من تلال رملية تمتد حتى شاطئ الطرفة الشهير، وحتى قرى قوز الجعافرة ومحافظة بيش، به بعض أشجار الأراك، ويتميز بنقاء الهواء وتفاوت مسافات الرمال، وتوفير احتياجات الرحلات، من قبل مستثمرين من الأهالي، حيث يتوفر في الموقع الخيام والمياه وغالبية المتطلبات . أكلات شعبية وبحرية شكّل قرب شاطئ الطرفة، وحرفية الصيادين هناك، رافداً اقتصادياً لهم في “حنباص”، بحيث صارت تباع أسماكهم أغلبها جملةً، فيدلك الموقع لكثرة مطابخ الأكل الشعبي، وكذلك لكثرة المستهلكين على مدار اليوم، فتكون الهامور والشعور والبياض من أكثر الأسماك حضوراً في “حنباص”، التي تطهو على الطريقة الشعبية الشهيرة، في “الميفا”. وكما أنَّ الأكلات الشعبية الحاضرة من الإيدامات والمغشات وغيرها، زادت تمازج الحاضر والماضي بين الاقتصادية وجارها “حنباص”. الطريق إلى حنباص الطريق الأول لموقع حنباص من بيش اتجاهاً إلى الجنوب الغربي، على حدود المدينة الاقتصادية بمسافة تقدر بخمسة عشر كلم، والطريق الآخر من صبيا تجاه الغرب، نحو مركز قوز الجعافرة، حتى تقاطع إنشاء الطريق الدولي، ليكون الطريق تجاه الشمال خمسة كلم، وطريق آخر زراعي من داخل قرية الدهناء في مركز العالية. وتوقف منتزه حنباص بأمر بلدية قوز الجعافرة عدة أشهر وعادت سهرات التلال الرملية على شواطئ قوز الجعافرة بعد أن صدرت موافقة أمير جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على الطلب المرفوع من مركز قوز الجعافرة لافتتاح منتزه القوز البري في نفس الموقع الذي كان يحمل اسم حنباص سابقا. هذا وقد جاءت الموافقة بعد أن تم رفع برنامج متكامل لتشغيل المنتزة البري حيث سيتولى مركز قوز الجعافرة الإشراف المباشر على المنتزة وتكوين غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة تشارك بها كافة الجهات الأمنية والخدمية والاسعافية. فيما تولت بلدية قوز الجعافرة دعوة المستثمرين لتشغيل المنتزة وتقديم الألعاب الترفيهية والمسابقات الفنية والشعبية. أكد لبرق” صاحب مشروع “حنباص” يحيى طحيشي، الذي اشتهر بطهي الأكلات الجازانية الشعبية، أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر وجّه أمانة المنطقة، ممثلةً في بلدية قوز الجعافرة التابعة لمحافظة صبيا، بعودة عمل مشروع حنباص في موقع جديد قريب من موقعه السابق على الطريق الدولي. وقال صاحب “حنباص”: “أشكر أمير المنطقة والمحافظ ورئيس المركز ورئيس بلدية قوز الجعافرة الذين ساهموا في دعمنا وتشجيعنا كشباب سعوديين”. وأشار إلى أن مشروعه لاقى استحساناً وقبولاً واسعاً في المنطقة، واستقطب زوّاراً من داخلها وخارجها؛ نظراً لجمال موقعهِ في تلال رمليّة بالقرب من شاطئ “الطرفة والقوز