عقد المتحف الوطني لقاءً حواريّاً بعنوان "المتحف كمنشط مجتمعي"، تحدثت فيه الدكتورة نورة شقير،وحاورها الأخصائي النفسي فيصل الحمدان، وذلك ضمن برنامج الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف والتوعية بأهميتها وأثرها في الارتقاء بالمجتمعات وتطويرها؛كونها حاضنةً للشعوب. وبيَّنَت الدكتورة نورة شقير، أهميةَ المتاحف واندماج المجتمع فيها، مضيفةً أن المتحف مؤسسة دائمة في خدمة المجتمع لا تهدف إلى الربح، وتقوم بالبحوث الفنية والاجتماعية، وتجمع وتصون وتفسر وتعرض التراث المادي وغير المادي، وما يميزها أنها متاحة للجميع وشاملة، وتعزز التنوع والاستدامة. وأشارت إلى أن المتاحف تعمل وتتواصل بطريقة احترافية وأخلاقية بمشاركة المجتمعات المختلفة؛ لتوفير تجارب متنوعة في التربية والاستمتاع والتأمل وتبادل المعرفة، منوهةً بأن هذا دلالة على أهمية الدور الذي تقوم به المتاحف والجدوى من تطوير وتغيير مفهوم المتاحف في المجتمعات. وأكدت الدكتورة نورة شقير، أن للمتاحف رسالةً عظيمةً لا تقل في الأهمية عن غيرها من الجهات الثقافية من حيث التنمية الحضارية والارتقاء بأذواق الشعوب، مشيرة إلى أن المتاحف إحدى الوسائل الخدمية التي يجب أن يتمتع بها كل فرد في المجتمع بلا استثناء؛للتزود بالعلم والثقافة والمعرفة المباشرة. فيما تطرَّق الأخصائي النفسي فيصل الحمدان، إلى المقارنة بين العيادة النفسية والمتاحف كأماكن، مؤكداً أن جو المتحف الجميل والملهم يمكن أن يحسن المزاج والشعور العام والحالة الصحية، ويمنح المرضى فرصة للابتعاد عن الانشغال بالمرض وأجوائه. وأضاف: "فكرة الإيمان بوجود المتاحف يساعد على اصطحاب أطفالنا وشبابنا لزيارتها؛لأهميتها في تحريك الوجدان وتنوير الفكر، فالمتاحف ليس مهمتها فقط الحفاظ على الثروات الفنية، ولكن أيضاً في تعميق الثقافة النفسية برؤية المقتنيات والترتيب المبهر لها ". وتأتي هذه الفعاليات ضمن البرامج التي ينظِّمها المتحف الوطني، مستهدفاً مختلف شرائح المجتمع عبر الأنشطة التفاعلية؛ ومنها: العروض الحية، والورش، والجلسات الحوارية، إلى جانب الأنشطة المرتبطة بالمناسبات الوطنية؛ بهدف توفير محتوى ثقافي جذاب، وتقديم تجربة متحفيَّة متكاملة.
مشاركة :