نظم المتحف الوطني أمس الأول, جلسة حوارية بعنوان "شبه الجزيرة العربية كمتحف مفتوح" بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، وذلك بمشاركة الباحث في الآثار الدكتور ارنولف هوسليتر، وحاورته الباحثة في الآثار والسياحة حصة السديري. وفي حديثه خلال الجلسة, أكد الدكتور هوسليتر أن الجزيرة العربية تعد بمثابة المتحف المشرع والمليء بالكنوز، مشددًا على الباحثين والمتخصيين على أهمية إيجاد الأساليب الملائمة للتواصل مع شواهد الحضارات العريقة، فضلًا عن أهمية مرحلة المراقبة والترميم وإبراز المعلومات للمجتمع ليتعرفوا على ماتكتنزه أرض الجزيرة العربية من آثار وشواهد لحضارات عريقة. كما أوضح أن الجانبين الاتصالي والتعليمي يعدان ركيزتين في خدمات وعناصر المتاحف، إضافة إلى وظيفته الأساسية في تبيان الجانب التاريخي. كما أوضح أن تغيّر المناخ يعد من التحديات الأساسية المواجهة للمتاحف المفتوحة، إذ أن تفاوت درجات الحرارة والرطوبة تأثران مباشرةً عليها. وعن منطقة تيماء التي يعمل بها منذ عام 2004، ذكر أنها ذات موقع ثقافي وتراثي مميز؛ مستعد للاتصال والتفاعل مع العالم. مؤكداً على أن التقنية باتت ضرورة لتسخيرها في مجال التراث والمتاحف في العصر الحالي. وشدد على أن شرح الإرث الثقافي للأجيال الناشئة وجذبهم إلى المتاحف؛ سيساعدهم في مصافحة أحداث وتفاصيل الماضي؛ المرتبط بالمستقبل من وجهة نظره، وأشار إلى النتائج الإيجابية المترتبة على زيارة الطلاب إلى هذه المواقع المحورية في التاريخ الإنساني. يذكر أن هذا اللقاء الحواري يأتي ضمن البرامج التي ينظمها المتحف الوطني، حيث يسعى إلى إثراء مختلف شرائح المجتمع عبر الأنشطة والفعاليات المقامة في مقره بالرياض؛ وذلك سعيًا إلى تقديم تجارب ثقافية متحفية مميزة وخلاقة.