تونس / يامنة سالمي / الأناضول طالبت جبهة الخلاص التونسية المعارضة، السبت، بالإفراج الفوري عن "جميع الموقوفين السياسيين" منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي، في ما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة". جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها الجبهة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، بينما لم يصدر تعليق من السلطات حولها حتى الساعة 20:30 (ت.غ). ووفق مراسلة الأناضول، ردد عشرات المتظاهرين خلال الوقفة شعارات تطالب بـ"إطلاق سراح الموقوفين" وأخرى من قبيل: "وحدة وحدة وطنية ضد الهجمة الشعبوية"، و"يسقط الانقلاب"، و"دستور حرية كرامة وطنية". وقالت عضو الجبهة سميرة الشواشي، إن "رسالتنا واضحة في هذه الوقفة، وهي أننا لن نتخلى عمن تم اختطافهم واعتقالهم من أجل كلمة أن تونس تسع الجميع". وذكرت الشواشي في كلمة خلال الوقفة، أن "الموقوفين ليسوا متآمرين والجميع يعرف ذلك، بل هم أوقفوا من أجل آرائهم ومواقفهم السياسية، لذلك نحن قلنا ونقول إنهم مساجين سياسيين". ومنذ 11 فبراير الماضي، شهدت تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، واتهم الرئيس التونسي قيس سعيد بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار". وشدد سعيد مرارا على استقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021، ما أوجد أزمة سياسية حادة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :