اتساع احتجاجات «الجيش الحر» و «النصرة» ضد «داعش» إلى ريف إدلب

  • 12/28/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طالب نشطاء ومعارضون في مدينة معرة النعمان في شمال غربي سورية بضرورة «توحد» مقاتلي المعارضة لتحرير ضابط منشق خطفته «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) قبل أيام، في وقت دعا زملاء لهم في شمال شرقي البلاد «داعش» إلى إطلاق أحد قادة «جبهة النصرة»، ما دل إلى اتساع رقعة الاحتجاج على سلوك مقاتلي «داعش» إلى مناطق جديدة في البلاد. وكان معارضون اتهموا «داعش» بخطف أحمد السعود المقدم المنشق قائد «التشكيل13» وعضو المجلس العسكري في إدلب وعضو غرفة عمليات إدلب خلال ذهابه إلى أحد مقرات «الدولة الإسلامية» في شمال غربي البلاد. وأصدر أمس «المجلس العسكري لمجاهدي معرة النعمان» و «المجلس العسكري الثوري في محافظة حماة» في وسط البلاد بياناً، ناشد «الإخوة المجاهدين في الدولة الإسلامية في العراق والشام بالعمل على درء المفاسد والاحتكام لشرع الله». وأضاف أن «المجاهدين في معرة النعمان وريفها ومحافظة حماة وريفها ساءنا ما تقوم به بعض عناصركم وقادتكم من تنظيمكم من اعتقالات ومداهمات لقادتنا ومقاتلينا مثل العميد أحمد بري والمقدم أحمد السعود وبعض العناصر الأخرى والاستحواذ على سلاحهم وسلاح الإخوة المجاهدين في الأماكن الأخرى ولا مجال لحصرها الآن حتى لو كان عن طريق الخطأ فردياً أو جماعياً». وطالب الطرفان «الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين وتسليمهم إلى محكمتنا الشرعية في معرة النعمان المتوافق عليها من كافة القوى الثورية الجهادية والمدنية والتي تحكم وفق شرع الله وضوابط كتابه وهدي نبيه حيث تعتبر هذه الهيئة الشرعية ذات صلاحية كاملة على المناطق المذكورة وعدم اعتقال أي مواطن أو السيطرة على أملاك أي مكان تابع لهذه المناطق إلا بعد الرجوع لمحكمتنا وهيئتنا الشرعية وبموجب نص يوجب الحجز». وتابعا: «حقنا للدماء وإبعادنا عن شر الفتن وشماتة أعداء الدين نطلب منكم كف يد عناصركم عن استباحة دم وسلاح المجاهدين وبخاصة بعد تهاونكم في التوافق معنا لدرء المفاسد والفتن على رغم المحاولات والحوارات». وكتب المحامي ياسر السليم، العضو السابق في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في صفحته على «فايسبوك» أمس: «أرجو أن يجد هذا البيان آذاناً صاغية قبل فوات الأوان وقبل أن يتهم تنظيم الدولة (داعش) كتائب الجيش الحر بالصحوات». وفي شمال شرقي البلاد، دعت «جبهة النصرة» كلاً من الهيئة الشرعية والفصائل المقاتلة ووجهاء العشائر في مدينة الرقة شرق إلى «العمل على فكّ أسر أحد أمراء الجبهة الذي اختطفه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام منذ حوالى ثلاثة أشهر». وأضافت «النصرة» في بيان: «أن الأمير أبو سعد الحضرمي قد خطِف غدراً بعد أن قام بتسليم سلاحه لتنظيم الدولة الإسلامية». وأشارت إلى أن تنظيم «داعش» «تمادى وماطل في فك أسر الحضرمي. ونطالب جميع الجهات العمل على حقن الدماء المسلمة قبل أن تتخذ قيادة «النصرة» قراراً تصعيدياً». وفي شمال البلاد، اتهم نشطاء ملثمين تابعين لـ «داعش» بخطف الناشط قتيبة أبو يونس في حلب شمال البلاد.    

مشاركة :