أكدت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية والخيرية، أنها في انتظار تخصيص الأراضي اللازمة في إمارات الدولة من قبل الجهات المعنية في كل إمارة، لبدء تشييد 17 مركزاً جديداً بمساحة 500 متر مربع لكل مركز، لتوزيع المواد الغذائية المدعومة التي تقدمها المؤسسة للمواطنين في الدولة، وذلك بعد أن تم الانتهاء من تصاميم المراكز. وقال محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، إن هناك تنسيقاً وتعاوناً مع جميع البلديات ودوائر التخطيط والمساحة والجهات المختصة في كل إمارة، بهدف تخصيص الأراضي والمساحات المطلوبة، للبدء في تشييد المراكز الجديدة التي ستكون طفرة كبيرة في مجال العمل بتوزيع المواد الغذائية المدعمة على المواطنين، مشيراً إلى أن المراكز ستوفر العديد من الخدمات ومنها سكن للعمال، ومصلى وغرفة استراحة للسائقين، ومحطة لإيقاف الشاحنات. وأضاف إن المراكز ستكون مواكبة لتطورات العصر، وتحتوي على كافة التقنيات الخاصة بسلامة وأمن الأغذية والمواد والسلع الأخرى التي ترد إلى المراكز، ومن ثمّ تقوم بتوزيعها بانتظام على المواطنين بأسعار مدعومة من قبل المؤسسة. خدمات نوعية وقال الخوري إن المراكز الجديدة تهدف إلى توفير سبل الراحة للمواطنين المستفيدين من دعم المواد الغذائية، الذي تقدمه المؤسسة على مستوى الدولة، وأن تصاميم المراكز التي اعتمدت تلبي حاجات المواطنين كافة، وتقدم لهم السلع بطريقة ميسرة ومريحة للغاية، ومن المقرر استخدام طرق تقنية وتكنولوجية مستحدثة داخل تلك المراكز الكبرى، لتسهيل الإجراءات وضمان عدم تعطيل المواطنين المستفيدين من الخدمة. وأوضح أن المراكز تعد أكبر مستودعات خاصة بالمؤسسة حتى الآن، وسيتم تخصيص موظف للتعامل مع البنوك للبقاء داخل كل مركز للتعامل معه مباشرة، دون أن يكون للمؤسسة دور في تحصيل المبالغ المالية المستحقة من المواطنين، وستوفر المراكز خدمات نوعية جديدة في كل إمارة، منها توصيل المواد الغذائية للمنازل، خاصة لكبار السن، وتخصيص رسائل نصية مباشرة لكل مواطن مستفيد بالكميات التي تم صرفها، لضمان عدم التجاوز في الحصص المخصصة له، وهي خطوة ضمن الخطوات التي تتبعها المؤسسة لتطوير الخدمات لتكون ذكية، حيث تم أيضا إدخال خدمة تتيح لأي مواطن الحصول على حصته من خلال موقع المؤسسة الإلكتروني، ويمكنه استلامها داخل تلك المراكز من دون الحاجة للنزول من سيارته. تسوق مثالي وأشار إلى أنه تمّ وضع التصاميم الهندسية للمراكز، بالتشاور والتنسيق مع أهم الموردين المحليين، ووفقاً للاشتراطات الصحية المنصوص عليها، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار توزيع تلك المراكز في أكثر وأهم مناطق سكن المواطنين، لحصولهم على هذه الخدمة بسهولة، فيما تمت مراعاة البيانات الإحصائية الرسمية في اختيار أفضل الأماكن وحجم المراكز. وذكر الخوري أنه تم تقسيم المراكز وفق التصميمات الهندسية الحالية، لاستيعاب التوسع المستقبلي في حال زيادة عدد السلع الغذائية المدعومة، أو إضافة سلع غذائية نوعية جديدة، مثل اللحوم والخضراوات الطازجة، كما تمت مراعاة تحسين تجربة المستفيدين من خلال العملية الكاملة للشراء، ومنذ دخولهم المركز، بداية بطلب المواد الغذائية ثم دفع المبالغ المالية، ومن ثمّ الاستلام. كما تم إدخال خدمات نوعية جديدة ستعمل مع بداية عمل المراكز الجديدة، مثل خدمة القيادة الذاتية، مؤكدا أنه تم التواصل مع بعض الموردين لمعرفة الخدمات التجارية الممكن إضافتها، وبالتالي خلق تجربة تسوق مثالية للمستفيدين، سواء للسلع المدعومة أو للسلع التجارية الأخرى.
مشاركة :