استعرضت ورشة "الفن التاسع وعصر جديد"؛ التي نظمها البرنامج الثقافي في رابع أيام معرض المدينة المنورة للكتاب 2023، والتي قدمها الشغوف بالتأليف وصناعة الأفلام، مؤلف كتاب هيكل وبنداوي، الكاتب والرسام إبراهيم اللامي، تاريخ الرسوم المصورة وأساسياتها وتكوين الشخصية وأبعادها وأهمية التنوع والترويج لها.وتحدث اللامي عن الفن التاسع - الرسوم المصورة -؛ الذي جاء بعد الفنون التقليدية من عمارة، ونحت، ورسم، وموسيقى، وشعر، وتمثيل، وسينما، وتلفزيون، ومشيراً إلى أن أشهر الشخصيات الكرتونية "ميكي ماوس"؛ التي اُبتكرت لأول مرة من قبل والت ديزني، ومضيفاً: "الإنسان رسم قبل أن يكتب، وذلك من أيام العصر الحجري، فالرسم أول طريقة للتعبير لدى البشرية، ومن ثم تحولت الرسومات لمنحوتات عبر الحضارات، وجاء الفن الفرعوني الذي مرَّ بمراحل تطور حتى أصبح ملوناً."وتطرق إلى بدايات الرسوم المصورة في القرن الثامن عشر، حيث بدأت عبر الصحف التي اقتبستَها من رسوم الفراعنة، ومن ثم انتشر فن الكارتون والكاريكاتير، وكانت الكتابة تحت الرسوم المصورة، ثم تطورت لتصبح في أعلاها، ولافتاً إلى أن أول بطل خارق في الرسوم المصورة هو "باباي" المقتبس من إنسان حقيقي.وتحدث عن بدايات السينما - أفلام الخيال العلمي - وإدخال الإنسان ضمن الرسوم المصورة من قبل الفنان الفرنسي إميل كول، ودور بيكاسو في إلهام روّاد الفن التاسع، وعلاقة التماثيل الإغريقية بالرسوم المصورة، وابتعاد الفنانين اليابانيين عن الطباعة الملونة وتركيزهم على اللونين الأبيض والأسود مع التركيز على التظليل لأسباب اقتصادية، والمداخيل المليارية لبعض الكتب المصورة، وتناول شخصية "سوبر ماريو"، وتأثير "سبايدرمان" على أطفال التوحد وتفاعلهم معه.وأضاف: "سوبرمان وباتمان متجددان. وأما العرب فشخصيات كتبهم ومجلاتهم المصورة لا تتطور، وعدد القُراء للمجلات المصورة في الوطن العربي قليل، وما زال ينظر لها بأنها للأطفال، لذلك بقي الأبطال في ثقافتنا تاريخيين فقط، بعكس الدول المتقدمة في فن الرسوم المصورة"، ولفت إلى أن الشخصيات التاريخية والمنتشرة لدى العرب مثل سندباد، وعلاء الدين، وعلي بابا، وشهريار كلها ليست عربية.
مشاركة :