بينما جاء في تقرير إحصائي لمصلحة الجمارك أن حجم استيراد الأحشاء بلغ ما يقارب 7 مليارات ريال سنويا، اقترح مستثمرون تفعيل اتفاق مع المستثمرين بقطاع المسالخ بغرض إنشاء ثلاجات لحفظ أحشاء وفوارغ ومقادم ذبائح الأضاحي. وأوضح مدير المسالخ في العاصمة المقدسة مدير عام الإدارة العامة للمسالخ بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور سعود محمد الحتيرشي، بحسب الإحصائية الأخيرة لعدد الذبائح التي تمت الأضحية بها داخل مكة المكرمة بلغ بمسالخ مكة المكرمة لمدة 5 سنوات مضت خلال الأعوام الهجرية (1432 - 1433 - 1434 – 1435-1436)، 3255094 ذبيحة، وبين أن طرق حفظ المعلاق (الكبد والقلب والكلاوي) والأحشاء (المعدة والأمعاء) والأرجل (المقادم) تتم بخطوات عديدة، فالمعلاق (الكبد والقلب والكلاوي) يتم بعد التأكد من سلامة العضو بعد فحصها بيطريا يستخدم محليا للاستهلاك الآدمي (الكبد)، سواء للأغنام ـ الأبقار ـ الجمال. التعبئة والتغليف تليها مرحلة تعبئة وتغليف الكبد والقلب والكلاوي وتكون بالتأكد من خلوها من الحويصلات، الطفيليات، الدرنات، الخراريج، والحبيبات الكلسية، الديدان الكبدية، التليف، السحابات، ومن خلوها من الاحتقان، الطراوة، التضخم، الأورام، التهتكات. وأي تغيرات أخرى وسلامة الكبد وخلوها من الروائح الكريهة، وغير الطبيعية والمواد الغريبة، وعلامات التلف والفساد واللون بعد التأكد من إزالة ونزع الكيس المراري من الكبد بعناية فائقة ومن الزوائد والأنسجة الإضافية، وفي حالة فحص الكبد والتأكد من سلامتها (العمل على عدم الغسيل) والشروع في عملية التعبئة والتغليف (في أكياس مصنوعة من مادة البولي اثلين) بصورة سليمة وصحية، ويتم بعدها التجميد عند درجة حرارة (-40ْمْ)، يتم حفظها بالطرق السليمة عند(- 18مْ) ولمدة لا تتجاوز 6 أشهر من تاريخ بدء التجميد، ويشترط تسجيل بيانات العبوة (بطاقة الصلاحية) لتحديد نوعية الكبد والوزن، والمصدر، وتاريخ التجميد، طريقة الحفظ، مدة الصلاحية للاستهلاك الآدمي. ومع مراعاة إمكان إحكام (غلق) العبوة قدر المستطاع، أو التغليف بإفراغ الهواء بالضغط مستقبلا، ويقوم متعهد بتجميع الأحشاء طوال العام، حيث لا يتم حفظ الأحشاء ولا الأرجل (المقادم) داخل المسالخ، ويقوم بتجميعها أولا بأول من المسالخ بعد التأكد من خلوها من الأمراض وسلامتها بيطريا، ومن ثم توزيعها على المطاعم الشعبية. وأشار الدكتور سعود الحتيرشي إلى أنه وخلال موسم الحج ونظرا لارتفاع أعداد المذبوحات يتم التخلص مباشرة من الأحشاء والأرجل (المقادم) بالطرق السليمة والصحية وإرسالها إلى مكان مخصص بالمرادم للتخلص منها وبطرق سليمة. اقتراح المستثمرين يشدد المستثمران بقطاع اللحوم عيضة الزهراني وسالم الجهني على أهمية التعاقد مع جهات متخصصة لتخفيف استيراد الأحشاء من خارج المملكة، وذلك لأهمية الحفاظ على صحة المواطن من جهة، حيث لا تتبع بعض المحال طرق التخزين السليمة للمستورد منها. وأكدا أن الاستثمار بالتعاقد مع مسالخ أمانة العاصمة المقدسة لشراء الأحشاء سيدر مبالغ ربحية عالية للمهتمين بهذا القطاع شرط توفر أيادٍ عاملة وثلاجات لحفظ المستخرج من الذبائح بموسم الحج، وسرعة التنظيف والتوريد للمحال الشعبية.
مشاركة :