المطلوب الأمني الأول على خلفية تفجيرات باريس ظل 3 أسابيع مختبئًا في شقة ببروكسل

  • 2/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ظل المطلوب الأمني الأول في بلجيكا صلاح عبد السلام مختبئا في بروكسل لمدة ثلاثة أسابيع عقب تفجيرات باريس، داخل إحدى الشقق في حي سخاربيك، وهرب قبل وقت قصير من عمليات مداهمة في هذا الحي، بحسب ما نقلت تقارير إعلامية بلجيكية أمس، عن مصادر مقربة من التحقيقات الحالية حول هذا الصدد. ويأتي ذلك فيما حاولت بعض وسائل الإعلام في بروكسل، نفي ما تردد حول نجاح عبد السلام في الهروب داخل سيارة لنقل الأثاث، رغم وجود طوق أمني بلجيكي في نفس المكان، وفي الوقت الذي يشير البعض إلى نجاح عبد السلام في الهروب إلى سوريا، وهو أمر لم تؤكده السلطات رسميا حتى الآن، ينفي قيادي في الاستخبارات الأمنية المغربية، وصول عبد السلام إلى المغرب عقب تفجيرات باريس، وقال في تصريحات لقناة «آر تي إل» الناطقة بالفرنسية، أن عبد السلام لو كان قد وصل إلى المغرب لكانت السلطات الأمنية اعتقلته. ولمح إلى أن هناك 23 خلية إرهابية جرى تفكيكها في المغرب في معظم الأحيان لها صلة بعناصر في بلجيكا. وفيما يتعلق باختفائه عقب تفجيرات باريس، قالت وسائل الإعلام البلجيكية، إن صلاح نجح في الاختباء خلال الفترة من 14 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) في بروكسل. وقالت صحيفة لا ديرنيير أور البلجيكية، أمس، نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق إن مشتبها به رئيسيا مطلوبا القبض عليه فيما يتصل بهجمات باريس اختبأ بشقة في بروكسل لنحو ثلاثة أسابيع. ويشتبه أن صلاح عبد السلام الذي ساعد في تزويد المسلحين والمهاجمين الانتحاريين منفذي هجمات باريس بالأسلحة والمتفجرات ربما يكون اشترك فيها بنفسه. ووقعت الهجمات في 13 نوفمبر وأسفرت عن مقتل 130 شخصا. وفجر شقيقه نفسه في باريس أما عبد السلام فقد عاد إلى بلجيكا في اليوم التالي للهجمات. وأظهرت لقطات سجلتها كاميرات المراقبة في محطة بنزين عودته بسيارة إلى بلجيكا بعد الهجمات بيوم. ولم يلق القبض عليه حين فحصت الشرطة أوراقه قبيل إدراجه على قائمة المطلوبين. وتبحث السلطات عنه منذ ذلك الحين. ونفت الصحيفة نظرية طرحتها هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية تفترض أنه ربما تسلل عبر طوق أمني للشرطة البلجيكية في منطقة مونبيليك في بروكسل مختبئا في سيارة أو حتى داخل قطعة أثاث. وكتبت الصحيفة في عددها الصادر أمس: «في ذلك الحين كان صلاح في الجانب الآخر من البلدة في شخاربيك ولم يمكث لفترة قصيرة كما كان يعتقد حتى الآن لكنه أقام لثلاثة أسابيع». وأحجم متحدث باسم المدعي العام الاتحادي البلجيكي عن التعليق على التقرير. واستؤجرت الشقة باسم مستعار وتم تفتيشها في ديسمبر (كانون الأول). وعثرت الشرطة على مواد يمكن استخدامها لتصنيع متفجرات وآثار لمادة الأسيتون بيروكسايد القابلة للانفجار وأحزمة يدوية الصنع إلى جانب بصمات عبد السلام. من جانبه نفى عبد الحق خيامي رئيس المكتب الأمني الاستخباراتي في المغرب، أن صلاح عبد السلام قد وصل إلى البلاد عقب تفجيرات باريس، وأضاف أن عبد السلام لو كان قد وصل إلى المغرب لكانت السلطات المغربية قد اعتقلته. منوها، في تصريحات لمحطة آر تي إل الناطقة بالفرنسية، إلى أن السلطات المغربية سبق وأن تعاونت مع السلطات الفرنسية وساعدتها في تحديد مكان اختباء عبد الحميد أباعود ومن معه في سانت دوني بباريس وداهمتها الشرطة، وقتل أباعود الذي يعتبره البعض العقل المدبر للتفجيرات. وحسب الإعلام البلجيكي: «منذ ما يقرب من عام، جرى إنشاء المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في المغرب وهو يشبه مكتب إف بي آي، وجرى تفكيك 23 خلية إرهابية في المغرب بعضها له صلة ببلجيكا»، هذا ما ذكره المسؤول الأمني المغربي خيامي، الذي قال حول احتمالية وصول عبد السلام إلى المغرب: «لو وصل إلى هنا سيتم القبض عليه». وفي نهاية الشهر الماضي، نشرت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، صور وأوصاف 45 شخصا من أبرز الهاربين المطلوبين في أوروبا، على موقع إلكتروني جديد. ويهدف الموقع الإلكتروني، وهو تعاون بين الشرطة في 28 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي ووكالة يوروبول، إلى مساعدة السلطات في العثور على الهاربين عن طريق تقاسم المعلومات بشأن المجرمين المدانين، أو المشتبه بهم الذين اقترفوا جرائم خطيرة أو أعمالا إرهابية في أوروبا. ويعرض الموقع صور وأوصاف مجرمين مشتبه بهم مثل صلاح عبد السلام المطلوب لتورطه المزعوم في الهجمات الإرهابية في باريس التي خلفت 130 قتيلا في نوفمبر. وتضم الملفات الأخرى قتلة مدانين أو مشتبها بهم ومرتكبي جرائم الاعتداءات الجنسية والمحتالين وكلهم مدانون أو مشتبه بهم. ويمكن للمستخدمين إرسال معلومات من دون الكشف عن أسمائهم إلى السلطات المعنية مباشرة عبر الموقع المتاح بـ17 لغة.

مشاركة :