النمسا تبدأ تطبيق اجراء الحصص اليومية لدخول المهاجرين إلى أراضيها الذي اعلنته فيينا الاربعاء بينما تراجع تدفق اللاجئين بسبب الأحوال الجوية السيئة. ومنذ الساعة الثامنة من صباح الجمعة لم تعد النمسا تسمح بدخول أكثر من ثمانين طالب لجوء يوميا وبمرور ثلاثة آلاف ومائتين عبر أراضيها. وعلى جميع هؤلاء التقدم إلى مركز شبيلفيلد على الحدود مع سلوفينيا حيث اتخذت اجراءات كبيرة. الحكومة النمساوية بررت إجراء الحصص اليومية بعجز الاتحاد الأوربي عن احتواء تدفق المهاجرين لفترة طويلة وعن التفاهم حول آلية دائمة لتوزيع اللاجئين اقترحتها ألمانيا. لدينا هدف وهو الحد من الهجرة غير الشرعية. على كل بلد أن يتخذ قراره بنفسه فيما يتعلق بتحديد العدد وأنا سعيدة جدا بقرارنا. ولكن على الجميع أن يكون على علم بأننا لا نستطيع تحقيق هدفنا العام من خلال عملية الحد الحالية لعدد المهاجرين، ما يعني أننا سنقوم بعملية أخرى للتقليص من عدد المهاجرين، قالت وزيرة الداخلية النمساوية جوانا ميكل لايتنر. النمسا التي عززت اجراءات المراقبة في اثنتي عشرة نقطة حدودية مع سلوفينيا وإيطاليا، أكدت في عدة مناسبات بأنها لا تستطيع استقبال أزيد من سبعة وثلاثين ألفا وخمسمائة طالب لجوء جدد هذه السنة بعدما سجلت تسعين ألف طلب العام الماضي، وهو عدد يشكل أكثر بقليل من واحد في المائة من عدد سكان هذا البلد الذي يضم ثمانية ملايين ونصف المليون نسمة. المفوض الأوربي المكلف الهجرة ديمتريس افراموبولوس انتقد القرار النمساوي بحدة، معتبرا أنه يتناقض بشكل واضح مع القانون الأوربي، وهو رأي اعترضت عليه فيينا بشدة وقالت أنها لن تعود عن هذا الإجراء.
مشاركة :