العيد الذي لا ينتظر هلالًا ولا نُسكًا، هو العيد الذي يُكرم فيه المبدعون وتُثمن جهودهم وتُرسم على وجوههم فرحةً تنسيهم سهر الليالي وجهد السنين. بحضور كريم لمدير عام تعليم الأحساء وكوكبة من مسؤوليها ووجهائها وادبائها، احتفت مؤسسة رضا الوقفية مساء يوم الاثنين بفرسان وفارسات الوطن من الأحساء، الفائزين المبدعين الذين حققوا انجازات في المحافل الدولية، وبالخصوص في المجالات العلمية لعامي ٢٠٢١ و ٢٠٢٢ م. وعند اكتمال الحضور استهلت السيدة أفراح السلطان الحفل بالترحيب بمبدعي الأحساء والشكر للجميع، تلتها آيات قرآنية شنفت أسماع حضورها، جاءت بعدها كلمة المدير التنفيذي المهندس عبدالكريم المسلم متحدثًا باسم المؤسسة مؤكدًا أن الوطن الذي ننشده لا يكتمل إلا أن يقوم الجميع بدوره الفاعل.. واستطرد مشيراً إلى توجهات المؤسسة ورؤيتها في الريادة عبر تنمية الإبداع المعرفي ودعم العمل الخيري من خلال المشاريع والمبادرات وعلى رأسها دعم الإبداع المعرفي الذي تندرج تحته مجموعة من البنود والمجالات، وواحدة منها دعم ورعاية الموهوبين الذين نلتقي الآن تحت سقف إبداعهم.. خصوصًا وأن الأحساء أرضاً ولّادة خصبة لا بنفطها ونخيلها فحسب بل في عبقرية وإبداع ومواهب بنيها وبناتها.. وختم المسلّم كلمته بالشكر لأولياء أمور المبدعين ومعلميهم ولشركاء النجاح وفريق العمل. وفي كلمة مدير عام التعليم التي ألقاها نيابة عنه الأستاذ مبارك الفرحان أشاد فيها عن انجازات طلابنا لعامين متواليين حيث قدموا إبداعًا عظيمًا ومذهلًا فاق إبداع العام الماضي بحصدهم لأربعة جوائز دولية كلها بفضل الله ثم بموهبة الطالب ودور الأسرة الحثيث، والرعاية الكريمة من الملك وولي عهده لتجنيدهما المعاهد والمدارس وبرامج رعاية المواهب واستكشافها. وختم مدير عام تعليم الأحساء يشكر مؤسسة رضا الوقفية على هذه المبادرة السخية. وفي وقفة على صعيد مختلف وعلى جانب تجلى فيه السرور وانزلقت منه دمعة الفرح حيث ارتقى على المنصة تلميذنا المبدع رضا العلي كي يتوجنا بكلمة كشف فيها جهوده مع زملائه في سبيل تحقيقه الفوز في الأولمبياد العالمي للربوت وكم مرة أخفق وتعرض لحالة عويصة من الإحباط واليأس لكنه بالإصرار والعض على الحلم بالنواجذ وعشق التحدي، هو ماجعله يهزم اللحظات اليائسة ويحاربها على جبهات العمل في الليل والنهار.. ولم ينسَ العلي وزميلته الغنام أن يبعثا برسائل الشكر والامتنان عبر ساعي بريد القلوب لوالديهما ولكل من وجّه الخير في طريقهما. أما عن شعور الأهالي فلا تصفه الكلمات ولا تترجمه المعاني والمفردات شعور فقط تغمره الفرحة وتقفز بين طياته مشاعر الفخر العظيم. وخُتم الحفل بفقرة التكريم حيث تقدم إلى المنصة المدير العام لتعليم الأحساء الأستاذ حمد العيسى وأمين أمانة الأحساء المهندس عصام الملا ورئيس مجلس أمناء مؤسسة رضا الوقفية، الأستاذ رضا الشيخ حسن بوخمسين لتكريم الفائزين والفائزات بالدرع تذكاري ومبلغًا مالياً، وهم: – دانة بنت محمد عبدالله العيثان. – فاطمة بنت محمد عبدالرحمن الغنام. – هادي بن علاء حسين العيثان. – مازن بن زايد أحمد الشخص. – رضا بن حيدر محمد العلي. – علي بن عادل علي الناصر. – حسن بن علي حسين بو موزة. – فيصل بن فهد يوسف المحيش. – محمد بن عباس علي السعيد. – محمد بن عبدالله عيسى الحجي. – حسين بن جمعة المؤمن. – حسن بن سامي العوض. – صالح بن عبدالله البن أحمد. – خالد بن عبدالله العتيبي. كما لم تنسَ المؤسسة تكريم من لهم البصمة المباشرة في نجاح هذه الثلة فقد كرمت مدراء ومديرات المدارس الحاضنة للمبدعين والمبدعات، وشركاء الإبداع، ومسك الختام كان تكريم مدير عام تعليم الأحساء الأستاذ حمد العيسى. وختاماً لا تنسى وقفية رضا شكر كل القائمين على إنجاح الحفل من مسؤلين وشركاء نجاح داعمين وعاملين وكوادر ومتطوعين وجميع فِرَقْ الاعلام.
مشاركة :