سلطت "اثنينية الحوار" التي أقامها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الضوء على مفهوم التنوع الثقافي والحضاري وعلاقته بالحوار والتنمية، بالتزامن مع اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، واستضاف اللقاء الذي جاء تحت عنوان: "التنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية"، كلا من الرحال السعودي المستشار في التواصل الثقافي، د. ثواب السبيعي، وهاوية السفر والمغامرات، ونجود المحفوظ، وأدار اللقاء الكاتبة تغريد الطاسان. وفي بداية اللقاء تحدثت الدكتورة نجود المحفوظ عن تجربتها في السفر والتعرف على العديد من الثقافات الجديدة، مبينةً أن رؤية السعودية 2030 أولت التنوع الثقافي دورا مهما وحيويا من خلال استقطاب الثقافات الأخرى والاطلاع عليها، كما قدمت للعالم ما لدينا من تنوع واكتساب ما لديهم من ثقافات. وقالت: الإعلام اليوم يسهم بشكل كبير في الحوار بين الحضارات ومدّ الجسور بين الشعوب والتعريف بحضارة الدول وتاريخها بما يعزّز التفاهم بين الثقافات، كما أن الإعلام سهل التواصل بين المجتمعات بمختلف لغاتها وثقافتها في أي مكان في العالم. من جهته قال د. ثواب السبيعي: الثقافة لها تأثير مباشر في الكيفية التي يرى فيها الشخص العالم الآخر، لذلك التنوع الثقافي يساعد على الإبداع وخلق الأفكار الجديدة، مما يؤهل الإنسان لحل المشكلات وتلبية احتياجاته واحتياجات الآخرين، مستعرضاً تجربة المملكة في التنوع الاجتماعي والذي شكل ثراءً ثقافياً للمجتمع، حيث تنفرد كل منطقة من مناطق المملكة بلهجتها ومأكولاتها وطبيعة بيئتها، وتتخذ المملكة من هذا التنوع سبيلًا من أجل غرس قيم المحبة، وتحسين ثقافة التعايش والتسامح والسلام.
مشاركة :